اعتقال قيادي في تنظيم “داعش” شرق دير الزور خلال المرحلة الثانية من “ردع الإرهاب”
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية القبض على قيادي كبير في تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي، خلال المرحلة الثانية من عملية “ردع الأرهاب” التي نفذتها خلال الأيام الماضية بدعم من التحالف الدولي ضد خلايا تنظيم داعش شرقي المحافظة.
وقالت مراسلة راديو الكل في ريف دير الزور إن المعتقل عراقي الجنسي يدعى أبو الوليد وتم إلقاء القبض عليه في محيط نهر الفرات بالمنطقة الواقعة بين بلدة الزر ومدينة الشحيل حيث كان يختبئ هناك.
وأضافت أن أبو الوليد ادّعى للأهالي أنه نازح من مدينة البوكمال الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد والميلشيات الإيرانية وكان يقيم في منزل ببلدة الزر، وزعم أن لديه زوجة أخرى في مكان ثان يقصده من حين لآخر.
كما أشارت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تعقبت ذلك الشخص إلى حيث كان يختبئ على ضفاف نهر الفرات، وهناك تم اعتقاله ونقله إلى قاعدة حقل العمر مباشرة.
وأمس الإثنين، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية انتهاء المرحلة الثانية من عملية “ردع الإرهاب” ضد خلايا تنظيم داعش ورفعت الحظر التجول الذي فرضته قواتها في عدة بلدات في ريف ديرالزور الشرقي وأبلغت الأهالي بعودتها لحياتها الطبيعية.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان إنها تمكنت خلال المرحلة الثانية من العملية التي استمرت 4 أيام من من إلقاء القبض على 31 شخصاً، من ضمنهم مسؤول كبير في تنظيم داعش.
وأضافت أنها صادرت أعداد من الأسلحة الفرديّة والرشاشات وقواذف مضادة للدروع و 20 لغماً ومعدّات تفجير، إضافة إلى مستودع قديم لتنظيم داعش يحوي أكثر من ألف قذيفة هاون.
وجاءت الحملة الأمنية في ظل حالة من التوتر والاحتجاجات التي شهدتها المنطقة ضد فرض قوات سوريا الديمقراطية منهجاً تعليمياً ينافي قيم أهالي المنطقة ويقدم معلومات مغلوطة عنها، ويمجد الوحدات الكردية، ويغيب التاريخ العربي والإسلامي.
وندد بيان صادر عن “أبناء دير الزور” بالحملة الأمنية، وقال إنها تأتي انتقاماً من رفض العرب للمناهج التي تريد ما تسمى الإدارة الذاتية فرضها على المدنيين العرب في مناطق سيطرتها.
وأضاف البيان أن تلك القوات اعتقلت عدد من الداعين إلى التظاهر ضد المناهج الجديدة، وعملت على نشر الخوف والرعب، كما اعتقلت مدنيين وصورتهم بجوار أسلحة متهمة إياهم بالانتماء إلى داعش، وارتكبت كذلك انتهاكات بحق الأطفال والنساء ودور العبادة.
وسجلت المنطقة خلال الأسابيع الماضية سلسلة من الاغتيالات التي استهدفت بعضها عناصر من قوات سوريا الديمقراطية ومدنيين أيضاً.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية بالاشتراك مع قوات من التحالف الدولي نفذت خلال الفترة الممتدة بين 4 و 10 من حزيران الماضي المرحلة الأولى من عملية “ردع الإرهاب” واعتقلت خلالها العشرات بزعم الاشتباه بصلتهم بتنظيم داعش.