117 عائلة من نازحي مخيم الهول تصل السوسة والباغوز والشعفة شرقي دير الزور
غادرت 117 عائلة نازحة داخل مخيم الهول في ريف محافظة الحسكة خيامها إلى مناطقها في ريف محافظة دير الزور الشرقي، كدفعة جديدة تغادر المخيم بعد “ملتقى العشائر” في أيار 2019، والذي أوصى بإعادة النازحين لمناطقهم باتفاقٍ بين ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” وممثلين عشائريين.
ووفقاً لمراسلة راديو الكل في دير الزور، وصل أمس الأحد، ما يقارب 450 نازحاً من المخيم (يمثلون 117 عائلة)، إلى بلدات السوسة، والباغوز، والشعفة شرقي المحافظة بتنسيق من مكتب العلاقات العامة بمجلس دير الزور المدني التابع لقوات سوريا الديمقراطية.
من جانبها نقلت شبكة أخبار “دير الزور 24” المحلية، أن إدارة مخيم الهول سمحت لـ 460 شخصاً بمغادرته أمس إلى بلدات عدة ينحدرون منها شرقي دير الزور.
شبكة “الخابور” الإعلامية قالت بدورها إن دفعة تضم حوالي (350) شخصاً غالبيتهم من ريف ديرالزور كانوا محتجزين في مخيم الهول شرقي الحسكة غادروا المخيم أمس الأحد.
ويقع مخيم الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وتقول الأمم المتحدة إنه يضم نحو 70 ألف شخص، يشكل النساء والأطفال ما نسبته 92% منهم، يعيشون ظروفاً معيشية وإنسانية صعبة جداً.
وافتتح المخيم منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم داعش آنذاك، واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- ، حصاراً على النازحين في هذا المخيم، الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.
والدفعة التي خرجت من المخيم إلى دير الزور أمس، سبقها دفعة في آذار الماضي تضم نحو 120 نازحاً، وقبها في كانون الثاني 2020 ضمت أكثر من 100 عائلة.
كما خرجت 48 عائلةً أي نحو 200 شخص المخيم إلى قرى هجين والشعفة والباغوز في محافظة دير الزور في كانون الأول من عام 2019، وقبلها بأسبوع نحو 300 نازح.
ومنذ حزيران 2019 بلغ عدد النازحين الذين غادروا المخيم أكثر من 4 آلاف، إلى محافظتي الرقة ودير بحسب شبكات إعلامية محلية.
وفي أيار 2019 بعد عقد ملتقى العشائر بريف الرقة بحضور شيوخ عشائر من المنطقى الشرقية لسوريا، توصلت الوحدات الكردية إلى اتفاق لإعادة النازحين من النساء والأطفال إلى بلداتهم.
وإبان حرب الخليج افتتحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مخيم الهول أوائل العام 1991 جنوب بلدة الهول، الواقعة على بعد 40 كم شرق مدينة الحسكة، حيث استقبل المخيم ما لا يقل عن 15 ألف لاجئ من العراق، بمن فيهم فلسطينيون طردوا من الكويت.
كما أعيد افتتاح المخيم عقب حرب العراق العام 2003 كأحد ثلاثة مخيمات على الحدود السورية العراقية، وعند انتهاء موجة النزوح أُغلق في العام 2007.
ونهاية 2012 افتتحت قوات سوريا الديمقراطية المخيم المهجور الذي حوله التنظيم نهاية العام 2012 إلى سكن لعائلاته الأجنبية، بشكل رسمي في 21 نيسان 2016 بعد توسّع رقعة معاركها ضد “داعش”، ووصول دفعات كبيرة من النازحين إلى مناطق سيطرتها.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش نحو 90 ألف سوري وعراقي ورعايا دول ثالثة لديهم روابط أسرية مزعومة مع داعش في مخيمات النزوح المكتظة، ولا يزال نحو 85 ألف طفل من أكثر من 60 دولة محتجزين في مخيمات يسيطر عليها الأكراد، 8 آلاف منهم من رعايا دول ثالثة.
وفي 6 تموز الحالي، دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم “داعش” من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، محذراً من أن مخاطر فيروس “كورونا” تزيد من تدهور الأوضاع في هذه المخيمات.