كورونا.. ارتفاع جديد بالوفيات والإصابات بمناطق النظام و”الصحة”: هناك تراخٍ بإجراءات الوقاية
سجلت أرقام كورونا في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، اليوم الثلاثاء، ارتفاعاً جديداً بعدد الوفيات والإصابات في الوقت الذي قالت فيه صحة النظام إنها تلاحظ تراخياً بإجراءات الوقاية -وكانت هي ذاتها من رفعت قيود كورونا في الأسابيع السابقة-
ونقلت “سانا” الرسمية عن صحة النظام، أنه تم تسجيل حالتي وفاة جديدتين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) لأشخاص أصيبوا سابقاً، حيث ارتفع عدد الوفيات في تلك المناطق إلى 21.
أرقام الإصابات هي الأخرى أخذت بالارتفاع مقتربةً من 450، إذ سُجل اليوم 22 إصابة جديدة، رفعت العدد الكلي المصرح عنه رسمياً إلى 439 إصابة.
وعن توزع الإصابات اليوم بحسب صحيفة “الوطن” الموالية، 9 في دمشق، 9 في ريف دمشق، 3 في القنيطرة، وواحدة في حماة.
أما بالنسبة لحالات الشفاء سجلت ارتفاعاً هي الأخرى إلا أن هذا الارتفاع كان طفيفاً، إذ تم تسجيل حالتي شفاء جديدتين ليصل عدد حالات الشفاء الكلي إلى 138.
وبشكل شبه يومي تقفز أعداد الإصابات بكورونا في مناطق النظام في حين يرتفع عدد حالات الشفاء بنسبة قليلة دون معرفة السبب، ففي الأسابيع الماضية تعرضت الإجراءات التي اتخذها حكومة النظام حيال تدابير الحجر الصحي إلى انتقادات، بعد تقارير تحدثت عن تسرب مصابين من مراكز الحجر الصحي قبل أن تظهر نتائج اختباراتهم، بحسب وسائل إعلام مؤيدة للنظام.
وبحسب صحة النظام تُسجل أعلى نسبة إصابات بكورونا ضمن الفئة العمرية بين 20 و69 عاماً بواقع 77 بالمئة، فيما أقل نسبة إصابات هي للأشخاص فوق عمر 80 عاماً بنسبة 2 بالمئة، وتحت التسع أعوام بنسبة 5 بالمئة، كما سجلت إصابات أعلى بين الذكور بنسبة 53 بالمئة، مقابل 47 بالمئة للإناث.
وعن تفسيرها لازدياد عدد الإصابات قالت صحة النظام أمس وفقاً لـ “شام إف إم” الموالية: إنها لاحظت “تراخيا في الالتزام بالإجراءات الوقاية والاحترازية لاسيما في أماكن التجمعات والأسواق ووسائل النقل العامة والمحلات التجارية”.
وأضافت أن هذا التراخي “يعرض المجتمع بأكمله لخطر العدوى ويهدد بشكل خاص حياة كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وأمراض قلبية وعائية وداء السكري والمشاكل الرئوية والكلوية ومنقوصي المناعة”.
وفي شهر آذار أصدر النظام عدة قرارات من شأنها الوقاية من انتشار الفيروس المستجد في مناطق سيطرته، حيث فرض حظراً للتجوال ومنع التنقل بين المحافظات وعلق الصلاة في المساجد كما أغلق بعض الدوائر، إلا أنه وفي الأسابيع الماضية رفع هذه الإجراءات تدريجياً.
وتشكك عدة جهات دولية بالأرقام التي يعلنها النظام عن الإصابات، إذ يُرجح أن تكون الأعداد أكثر، لكن النظام يحاول التغطية على فشله في القطاع الصحي وغيره بحجب الحقائق.
وفي الأسابيع السابقة قال ريتشارد برينان مدير عمليات الطوارئ في الصحة العالمية، إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا، أقل بكثير على الأرجح من الأعداد الحقيقية، وهذا ليس مقتصرا على سوريا على الإطلاق“.
وأضاف أن كوفيد-19 بدأ بانتشار بطيء في العراق ومصر وتركيا، ثم تسارع وأن الأمر ذاته متوقع في سوريا.
وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط، ولا سيما في الدول التي تشهد صراعات مثل سوريا.
وأعلن النظام تسجيل أول إصابة بالفيروس في الثاني والعشرين من شهر آذار الماضي، كما سجل الوفاة الأولى بالفيروس في 29 من ذات الشهر.