“المحسوبيات” هي السبيل الوحيد للحصول على وظيفة في منظمات إدلب
"محمد حلاج" انعدام تكافؤ الفرص في بعض المنظمات والمؤسسات بالشمال السوري
يأمل الطلاب بعد تخرجهم من الجامعات في محافظة إدلب بالانخراط بسوق العمل والحصول على فرص عمل ضمن المنظمات العاملة في المحافظة، إلا أن العمل ضمنها أصبح حلماً لا يمكن تحقيقه إلا بوجود ما يعرف بالواسطة والمحسوبيات.
وتقول روان المهندسة الزراعية في سلقين لراديو الكل، إنها قدمت طلب توظيف لإحدى المنظمات العاملة في الشمال السوري لتتفاجأ بعد مدة قصيرة بتعيين موظفة ليس لديها أي خبرة بالعمل.
في حين قدمت بيان خريجة قسم الإرشاد النفسي من الدانا على العديد من الوظائف لكنها لم تتلقى أي ردود حتى الآن مشيرة إلى أن أصدقائها ممن يحملون شهادة بكلوريا أو معهد حصلوا على فرص عمل من خلال وجود ما يعرف بالواسطة.
بينما يبين محمد الحسين أحد الموظفين في منظمات في إدلب أنه “يعمل ضمن الفريق منذ 3 سنوات بمستوى عضو بالفريق دون أي ترقية، منوهاً أنه تم توظيف شاب مدعوم ويحمل شهادة بكلوريا فوراً وبصفة مدير فهذا فساد بأمة عينه”.
من جهته يبين مدير فريق منسقو استجابة سوريا محمد حلاج لراديو الكل، أن هناك مشكلة كبيرة في موضوع التوظيف من خلال الاعتماد على المحسوبيات واختيار الأشخاص المقربين، إضافة إلى أن هناك انعدام في تكافؤ الفرص عند بعض المنظمات والمؤسسات.
ويضيف حلاج أنه وخلال الفترة السابقة لم يحصل أي تغيير جذري ضمن الإدارات وإنما الموظف نفسه يخلد في منصبه ولا يترك العمل إلا بوجود فضيحة فساد.
ويشتكي عدد كبير من الشباب من صعوبة التوظيف في المنظمات من خلال طلب مؤهلات وشروط لا يمكن للفرد امتلاكها ما يزيد من المعاناة في ظل سوء الوضع المعيشي.