“الإنقاذ” تحذر من انتشار كورونا وتدعو “الصحة العالمية” لتحمل مسؤولياتها
دعت ما تسمى بـ “حكومة الإنقاذ” الجناح الإدري لهيئة تحرير الشام، اليوم الجمعة، المنظمات الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية للمشاركة في تحمل مسؤوليتها أمام التجمع البشري الكبير في الشمال المحرر، وذلك بعد تسجيل أول إصابة بكورونا.
وقالت الحكومة، عبر معرفاتها على التلغرام، إن “المنظمات الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية مدعوة للمشاركة في تحمل مسؤوليتها أمام التجمع البشري الكبير في الشمال المحرر، والذي يهدد المنطقة كاملة ولن يقتصر على الشمال”.
وأضافت، أنها أبلغت جميع المشافي والمراكز الصحية بضرورة رفع الجاهزية القصوى لاستقبال الحالات الطارئة، والحالات المرضية بشكل عاجل.
كما بينت أن وزراء “الإنقاذ”، الصحة والتربية والاقتصاد والإدارة المحلية والتنمية والداخلية والتعليم العالي، اجتمعوا اليوم بشكل طارئ بعد ظهور الإصابة الأولى، وأكدوا أنهم سيقومون بمجموعة من الإجراءات لمواجهة الفيروس.
وكانت محافظة إدلب سجلت مساء الخميس، الإصابة الأولى بالفيروس لأحد الطواقم الطبية العاملة في مشفى باب الهوى، حيث أغلقت المشفى وعملت على تتبع الحالات المخالطة.
وبحسب مراسل راديو الكل في إدلب، انتشرت حالة من الخوف بين أهالي المحافظة، بسبب صعوبة السيطرة على هذا الفيروس حال انتشاره، ولا سيما أن إدلب تعاني من كثافة سكانية كبيرة وضعف في القطاع الصحي.
وبعد تسجيل الإصابة، أوقفت مديرية صحة إدلب الحرة العمليات الباردة والعيادات الخارجية في كافة المشافي والمراكز الصحية بالمحافظة لمدة أسبوع اعتباراً من اليوم الجمعة وحتى 17 تموز الحالي.
وشددت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، على ضرورة ارتداء الكمامة أو غطاء الوجه القماشي، وتجنب الازدحام والبقاء في المنزل قدر الإمكان، إضافةً إلى تعقيم اليدين وتنظيفها.
الدفاع المدني السوري من جانبه، أكد أن القطاع الطبي في المحافظة بحاجة للدعم، بمراكز حجر صحي وبعض المعدات والأجهزة التنفسية الطبية والعمل على دعم كافة المشافي في المنطقة.
وقبل أيام حذرت الصحة العالمية، من ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط، ولا سيما في الدول التي تشهد صراعات مثل سوريا، قائلةً إنها “تشعر بالقلق إزاء انتشار مرض كوفيد-19 في البلدان التي مزقتها الحروب، مثل سوريا واليمن وليبيا”.
وحتى اليوم، أعلن النظام تسجيل 372 إصابة توفي منها 14 في مناطق سيطرته، بينما سجلت المناطق التي تسيطر عليها الوحدات الكردية إصابتين توفيت منها واحدة.
والشهر الماضي، شككت منظمة الصحة العالمية بالأرقام الرسمية التي يقولها النظام عن كورونا، وقال ريتشارد برينان مدير عمليات الطوارئ في المنظمة، إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا أقل بكثير على الأرجح من الأعداد الحقيقية، وهذا ليس مقتصراً على سوريا على الإطلاق“.
وأضاف أن كوفيد-19 بدأ بانتشار بطيء في العراق ومصر وتركيا ثم تسارع وأن الأمر ذاته متوقع في سوريا.