إدلب تسجل أول إصابة بفيروس كورونا
تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في الشمال السوري المحرر لأحد الطواقم الطبية
سجلت محافظة إدلب التي تؤوي أكثر من أربعة ملايين نسمة قسم كبير منهم نازحون، اليوم الخميس، أول إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بحسب وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة.
وغرد الدكتور مرام الشيخ وزير الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، عبر تويتر اليوم، “يؤسفنا اليوم أن نعلن عن تسجيل أول حالة إيجابية بفيروس كورونا لأحد طواقم الصحة العاملة في أحد مشافي إدلب”.
وأضاف عبر تويتر، “تم إغلاق المشفى الذي سُجلت فيه الإصابة وإغلاق السكن الخاص بالمشفى وتتبع المخالطين وأخذ مسحات منهم وحجرهم والدعوة لاجتماع طارئ لخلية الأزمة لتفعيل خطة الطوارئ”.
وبعد ظهور الفيروس في الصين في تشرين الأول من العام الماضي، وبدء تفشيه في أنحاء العالم، عملت الجهات الصحية بما هو موفر لديها في المناطق المحررة شمال غربي سوريا على أخذ الحيطة والحذر منذ آذار الماضي منعاً من تفشي الفيروس أو انتقاله للمحرر.
وأُغلقت المعابر التي تفصل المحرر عن النظام وعن تركيا وعن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، كما عُلقت صلوات الجماعة ونفذت عدة حملات للتعقيم إضافة لتوعية الأهالي بخطر الفيروس.
واختبرت وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة حتى مساء أمس الأربعاء نحو 2000 حالة اشتباه بالفيروس في مناطق الشمال المحرر كانت نتائج جميعها سلبية أي سليمة.
ويعاني القطاع الصحي في المناطق المحررة وخاصةً إدلب من تدني القطاع الصحي ورداءته بسبب قصف النظام وشح الدعم، ما يضعه أمام مسؤولية كبيرة في حال تفشى الفيروس بالمنطقة وبقي الوضع ذاته.
وكانت الصحة العالمية وعدت بتزويد القطاع الصحي في إدلب والمناطق المحررة بالمعدات اللازمة لمواجهة هذا الفيروس.
وقبل أيام حذرت الصحة العالمية، من ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط، ولا سيما في الدول التي تشهد صراعات مثل سوريا، قائلةً إنها “تشعر بالقلق إزاء انتشار مرض كوفيد-19 في البلدان التي مزقتها الحروب، مثل سوريا واليمن وليبيا”.