روسيا تزعم أن “تحرير الشام” تخطط لتنفيذ “عملية استفزازية” في إدلب
زعمت وزارة الدفاع الروسية، أن “هيئة تحرير الشام” تعتزم تنفيذ ما أسمته “عملية استفزازية” في إدلب، لاتهام قوات النظام باستخدام أسلحة كيمائية، وهي مزاعم رددتها موسكو مراراً قبيل عمليات تصعيد سابقة ضد المناطق المحررة.
وقال رئيس ما يسمى بـ “مركز حميميم الروسي للمصالحة في سوريا”، ألكسندر شيربيتسكي: “تفيد المعلومات المتوفرة بأن المسلحين أنتجوا في مختبر خاص بمدينة سرمدا شمالي إدلب 15 عبوة ناسفة مليئة بمواد سامة مجهولة”.
وأضاف شيربيتسكي، أن “مصادر أهلية” ذكرت أن مسلحي تنظيم “هيئة تحرير الشام”، “يخططون لتنفيذ عملية استفزازية في منطقة بلدات سفوهن وفطيرة وفليفل” بريف إدلب.
وأوضح أن “الهدف من هذه الخطة يتمثل في توجيه اتهامات لقوات النظام باستخدام أسلحة كيميائية”.
وسبق أن وجهت القوات الروسية اتهامات مشابهة لهيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة المسلحة، قبيل شنها عمليات عسكرية ضد الشمال المحرر.
وأوضح مراسل راديو الكل في إدلب، أن قرى الفطيرة وفليفل وسفوهن، التي ذكرها الضابط الروسي، هي مناطق تماس مع قوات النظام وتخلو من المدنيين.
وأضاف مراسلنا، أن تلك القرى تتعرض بشكل شبه يومي لقصف من قوات النظام، كما حاولت تلك القوات التسلل مراراً على جبهة الفطيرة، إلا أن محاولاتها التي كان آخرها مطلع تموز الحالي باءت بالفشل.
وفي تشرين الثاني الماضي، زعمت وزارة الدفاع الروسية، أن عناصر من “هيئة تحرير الشام”، بالاشتراك مع منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني)، يخططون للقيام بـ بهجمات كيميائية في إدلب واتهام قوات النظام بتنفيذها.
وادعت وزارة الدفاع الروسية آنذاك، أن سكان “سرمدا” أيضاً شاهدوا مسلحين يصلون إلى البلدة في ثلاث شاحنات محملة بحاويات تحتوي على مواد كيميائية، وكذلك معدات تصوير فيديو احترافية.
كما اتهمت وزارة الخارجية الروسية، في آذار 2019، هيئة تحرير الشام بالتعاون مع الدفاع المدني بالتحضير لهجوم كيميائي في إدلب.
وأمس الأول، اتهم تقرير أممي قوات النظام والقوات الجوية الروسية، بتنفيذ هجمات أدت إلى تهجير المدنيين وقتل المئات من النساء والأطفال، وذلك خلال حملتهما العسكرية مطلع العام الحالي ضد الشمال المحرر.
وكانت تقارير سابقة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت استخدام قوات النظام أسلحة كيميائية، من بينها السارين ضد مناطق كانت تخضع لسيطرة المعارضة.
وكان الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، توصلا في 5 آذار الماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على طريق “M 4” غير أن قوات النظام انتهكت مراراً هذا الاتفاق.