عقب تهديدات نتنياهو.. إيران والنظام يوقعان اتفاقية عسكرية شاملة
أفادت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد بتوقيع حكومة النظام اتفاقية شاملة للتعاون العسكري مع طهران، في تحد لدعوات أمريكية وإسرائيلية للنظام ومطالبته بطرد المليشيات الإيرانية من سوريا.
ونقل موقع الوطن أون لاين شبه الرسمي اليوم، 8 من تموز، تصريحات لوزير دفاع النظام علي أيوب ورئيس الأركان الإيراني محمد باقري، بالتزامن مع الإعلان عن اتفاقية عسكرية شاملة بين الجانبين.
وقال أيوب: “مهما ارتفعت فاتورة الصمود فإنها أقل من فاتورة الاستسلام والخنوع، ولو استطاعت الإدارات الأمريكية إخضاع سوريا وإيران ومحور المقاومة لما تأخرت للحظة”.
بدوره، صرح رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري أن بلاده ستقوم بتقوية أنظمة الدفاع الجوية التابعة للنظام في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين الجانبين.
كما أطلق باقري مجموعة تصريحات ضد تركيا شريكة إيران وروسيا في مسار أستانا.
وقال باقري إن على تركيا أن تدرك أن حل مشاكلها الأمنية لا يكون عبر التواجد في الأراضي السورية، بل عبر التفاوض مع الجانب السوري، في إشارة إلى نظام الأسد.
وزعم باقري أن تركيا متأخرة قليلاً في تنفيذ التزامها بتفاهمات أستانا لإخراج ما سماها بالجماعات الإرهابية من سوريا.
ولم تعلق أنقرة على تصريحات القائد العسكري الإيراني حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وتأتي الاتفاقية بين نظام الأسد ووزارة الدفاع الإيرانية، عقب تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإطاحة برأس النظام بشار الأسد في حال السماح لإيران بالتواجد عسكرياً في سوريا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم 30 من حزيران، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، برايان هوك، مخاطباً بشار الأسد “أنت تُعرض مستقبل بلدك ونظامك للخطر، إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة تواجد عسكري بسوريا”.
وأشار إلى أن حكومته “حازمة تماما بشأن منع إيران من التموضع عسكريًا في المحيط الأقرب منا”.
وأقر نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي يقوم “بعمليات عسكرية قوية جدا مرة تلو الأخرى ضد إيران، ووكلائها في سوريا وفي أماكن أخرى وفق الحاجة”.
وأضاف “أقول للملالي بطهران: إسرائيل ستواصل القيام بهذه العمليات لأنها ضرورية لمنعكم من فتح جبهة إرهابية وعسكرية ضدنا بسوريا”.
وسبق أن أكدت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية إريكا تشوسانو، في حزيران الماضي، أن بلادها ملتزمة بإخراج القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها من جميع أنحاء سوريا، وليس جنوب غرب البلاد فقط.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري كشف عن عرض أمريكي لبشار الأسد للخروج من الأزمة، وقال المبعوث جيفري خلال تصريحاتٍ صحفية، بحضور الجالية السورية في أمريكا، إن واشنطن تريد عملية سياسية في سوريا من الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام، فهي تطالب بتغيير سلوكه وعدم تأمينه مأوى “للمنظمات الإرهابية”، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لبسط هيمنتها على المنطقة.