قتيلان وجرحى من “سوريا الديمقراطية” بقصف مدفعي للجيش الوطني غربي تل أبيض
قتل عنصران وأصيب آخرون من قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- بقصف استهدف مواقعهم غربي مدينة تل أبيض شمالي الرقة، تزامناً مع دفع تلك القوات بتعزيزات عسكرية إلى نقاطها في محيط منطقة عملية “نبع السلام”.
وقال مراسل راديو الكل شرق الفرات، إن عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية على الأقل قتلا وأصيب آخرون مساء أمس، 5 من تموز، جراء قصف مدفعي للجيش الوطني السوري على نقاط تمركز لتلك القوات بالريف الغربي لمدينة تل أبيض.
كما أصيب عنصر من قوات النظام جراء استهداف الجيش الوطني بالمدفعية نقاط انتشار لتلك القوات غربي مدينة تل أبيض.
وأكدت مصادر خاصة من مشفى عين عيسى لراديو الكل، مقتل عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة آخرين، حيث تولى الهلال الأحمر الكردي عملية نقلهم إلى المشفى.
وأوضح مراسلنا، أن مدفعية الجيش الوطني الثقيلة استهدفت أطراف بلدة عين عيسى من جهة المخيم ومحطة الصقر، إضافة لاستهدافها قرى الخالدية والتعبان والدبس غرب عين عيسى.
كما طال القصف قرى كور حسن وخربة البقر وخفية سالم وقزعلي غرب تل أبيض، وأطراف بلدة الهيشة والفاطسة شرق عين عيسى.
وتزامن القصف المدفعي مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية إلى محور تل أبيض الغربي قادمة من الفرقة 17 شمال الرقة.
وفي الأثناء، أفاد مراسلنا، أن قوات سوريا الديمقراطية سلمت مقرين لها في بلدة الخالدية لقوات النظام، وأعادت انتشارها في قرية الدبس غرب عين عيسى، كما عززت مواقعها في منطقتي الهيشة والفاطسة بالعناصر والآليات العسكرية شمال الرقة.
ويسيطر الجيش الوطني شرق نهر الفرات على مناطق أبرزها مدينتي تل أبيض في الرقة ورأس العين في الحسكة، فيما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على معظم مساحات تلك المحافظتين، مع انتشار محدود لقوات النظام داخلهما.
ويتهم الجيش الوطني قوات سوريا الديمقراطية بقصف مواقع له وتنفيذ عمليات تفجير واغتيال ضد عناصره في منطقة عمليات نبع سلام شمال الرقة والحسكة، كما تعلن قوات سوريا الديمقراطية عن اندلاع اشتباكات بين قواتها وقوات الجيش الوطني بين الحين والآخر.
وكان الجيش الوطني تمكن، بمساعدة من الجيش التركي، في تشرين الأول الماضي، من السيطرة على مدينتي رأس العين وتل أبيض ومناطق أخرى في محيطيهما، بعد طرد الوحدات الكردية منها في إطار عملية نبع السلام.