السجن 30 عاماً لفرنسي ارتكب جرائم في سوريا أثناء انضمامه لداعش
"تايلر فيلوس" شارك في إعدام سجينين برصاص في الرأس في مدينة الشدادي بالحسكة
أدانت محكمة في باريس مواطن فرنسي بالانتماء إلى تنظيم داعش وارتكاب جرائم في سوريا، وأصدرت حكماً بسجنه لمدة 30 عاماً، ليكون بذلك أول فرنسي يدان بارتكاب جرائم في سوريا.
وقال رئيس محكمة النقض مخاطباً المدان، تايلر فيلوس، إنّ محكمة الجنايات “قرّرت أن لا تحكم عليك بالسجن المؤبّد، وهو أمر كان بمقدورها أن تفعله”، بعدما وجدته مذنباً بكلّ التّهم الموجّهة إليه، بما فيها إعدام أسيرين، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف أنّ المحكمة قرّرت تخفيف العقوبة إلى السجن لمدة 30 عاماً لأنّها أرادت أن تترك له بصيص أمل كي يتمكّن من التغيّر نحو الأفضل.
وأوضح القاضي، أنّ المدان يجب أن يقضي ثلثي مدّة العقوبة على الأقلّ خلف القضبان، أي أنّه لن يستفيد من أيّ إطلاق سراح مشروط قبل أن يمضي 20 سنة في السجن على الأقلّ.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية -التي وصفت فيلوس بأنه أحد أمراء تنظيم داعش- شارك المواطن الفرنسي في إعدام سجينين برصاص في الرأس في مدينة الشدادي بالحسكة، وقد ظهر وجهه مكشوف بأحد التسجيلات وهو يحمل جهاز لاسلكي ومسدس رشاش، على بعد مترين عن السجينين.
وأدين فيلوس بالجريمة غير أنه لم يعترف بتورطه فيها، حيث أكد أنه كان في الموقع صدفة “عند مغادرته المسجد”.
لكن محضر الاتهام يفيد أن فيلوس كان يمارس “مهامه كشرطي” بصفته أحد “أفراد الوحدة المكلفة تنفيذ العقوبات ومن المنطقي أن يكون في موقع تنفيذ حكم الإعدام”.
وفي 26 من حزيران الماضي، انطلقت جلسات محاكمة فيلوس أمام المحكمة الخاصة في باريس، وهو أول عنصر فرنسي من داعش يمثل أمام محكمة جنائية باتهامات تشمل ارتكاب عدة جرائم، أبرزها جرائم قتل في سوريا والعراق في الفترة بين 2013 و2015، إضافة إلى اتهامات بإدارة مجموعة إرهابية.
وتوجه فيلوس إلى سوريا عام 2012، واعتقلته السلطات التركية عام 2015 وبحوزته جواز سفر سويدي.
وسبق أن شهدت أروقة المحاكم الفرنسية قضايا ضد أشخاص اتهموا بالانضمام إلى تنظيم داعش أو دعمه مادياً.
وكان القضاء الفرنسي أصدر حكماً بالسجن لمدة عشر سنوات، في تشرين الثاني 2017 على كريستين ريفيير، والدة فيلوس وأدناها بالاشتراك في مؤامرة إرهابية وتمويل الإرهاب.