ميليشيات إيران في دير الزور تتعرض لاستهداف جديد
تعرضت مواقع للمليشيات الإيرانية في دير الزور لقصفٍ جوي جديد اليوم الجمعة، أُضيف لمسلسل الاستهدافات التي زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة، خاصةً أن قائد مليشيات فيلق القدس الإيراني زار المنطقة تلاها حديث إسرائيلي علني على استهداف إيران في سوريا.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور، إن طائرات مجهولة الهوية استهدفت اليوم، عدة مقرات لميليشيا “المنتظر” العراقية و”زينبيون” الباكستانية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني في منطقة محكان جنوب غربي الميادين ومزارع الجلاء في قرية المصلخة شرقي دير الزور.
ونقلت مراسلتنا عن مصادر محلية في المنطقة أن القصف تسبب بأضرار مادية في المناطق المستهدفة دون وقوع أضرار بشرية في صفوف تلك الميليشيات.
من جانبها، قالت وكالة الأناضول إن طائرة يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، استهدفت اليوم مواقع للميليشيات الإيرانية شرقي سوريا، مضيفةً أن الطائرة حلقت لأكثر من ساعة فوق مناطق سيطرة نظام الأسد بريف دير الزور.
وأكدت أن الطائرة استهدفت عددا من المقرات للميليشيات الإيرانية في بادية مدينة الميادين، مشيرةً إلى أن نتائج القصف اقتصرت على إصابة بعض العناصر بجروح، وأضرار مادية في المقرات المستهدفة.
وتنتشر مليشيات إيرانية وأفغانية وباكستانية أبرزها فاطميون وزينبيون والباقر والحرس الثوري في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام من محافظة دير الزور.
وقبل أيام، أفادت وكالة تسنيم الإيرانية أن قائد مليشيات فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، زار مدينة البوكمال، قبل أن تحذف الوكالة الإيرانية الخبر دون أن تقدم توضيحاً، حيث اعتبر مراقبون أن الزيارة تأتي كدعم لوجود إيران وميليشياتها في سوريا.
وتتعرض هذه الميليشيات لقصف مستمر، يُعتقد أن إسرائيل والتحالف الدولي يقفان خلفه.
وفي 30 حزيران الماضي، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي يقوم “بعمليات عسكرية قوية جدا مرة تلو الأخرى ضد إيران، ووكلائها في سوريا وفي أماكن أخرى وفق الحاجة”.
كما هدد نتنياهو بالإطاحة بنظام بشار الأسد ورأسه في حال مواصلتهم السماح لإيران بالتواجد عسكرياً في سوريا.
وأضاف “أقول للملالي بطهران: إسرائيل ستواصل القيام بهذه العمليات لأنها ضرورية لمنعكم من فتح جبهة إرهابية وعسكرية ضدنا بسوريا”.
وفي 27 من حزيران الماضي، استهدف طيران مجهول الهوية ثلاث مواقع لميليشات الفاطميون في منطقة السويعية جنوبي البوكمال، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف تلك الميليشيات.
وفي السادس من الشهر الماضي، قصفت طائرات مجهولة الهوية مواقع لـ “زينبيون”، و”فاطميون”، بـ 6 غاراتٍ جوية في قاعدة معيزيلة غرب مدينة البوكمال، دون أن تتم معرفة هوية المهاجمين.
كما تعرضت مواقع لميليشيات “فاطميون” و”زينبيون”، في بادية مدينة البوكمال الجنوبية الشرقية، نهاية أيار الفائت، لقصف مجهول المصدر أدى لسقوط قتلى وإصابات في صفوف عناصر تلك المليشيات.
وفي أيار الماضي، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، لاستمرار قصف المواقع الإيرانية في سوريا لأن “الضربات الإسرائيلية أجبرتها على بدء الانسحاب”، منوهاً إلى أن تخفيف القصف قد يوقف الانسحاب الإيراني.
وفي أيار أيضاً، قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، “إن بلاده تدعم في كل الطرق الممكنة، دبلوماسياً ولوجيستياً، الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا”.