إيران ترسل تعزيزات عسكرية لميليشياتها في سوريا عبر العراق
أرسلت إيران تعزيزات عسكرية لميليشياتها شرقي سوريا عبر الأراضي العراقية، عقب زيارة قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني إلى مدينة البوكمال وتعرض تلك القوات لغارات يعتقد أنها إسرائيلية.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور إن 13 شاحنة عسكرية تابعة لميليشيات إيران وصلت فجر اليوم، 2 من تموز، إلى مدينة البوكمال قادمة من العراق عبر معبر “البوكمال – القائم”.
وأوضحت المراسلة أن تلك الشاحنات توجهت عقب دخولها من معبر القائم إلى قواعد للميلشيات الإيرانية في مدينة البوكمال وأضافت أنها تتضمن عتاد وذخيرة للمليشيات، فيما لم يسجل دخول أي حافلات تضم عناصر لتعزيز صفوف تلك المليشيات.
من جانبها، أكدت شبكة فرات بوست عبر صفحتها على فيسبوك اليوم وصول تعزيزات عسكرية للميليشيات الإيرانية يوم أمس مؤلفة من عدة شاحنات محملة بعتاد عسكري إلى قواعدها في مدينة البوكمال وريفها.
وتنتشر مليشيات إيرانية وأفغانية أبرزها فاطميون وزينبيون والباقر والحرس الثوري في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام من محافظة دير الزور.
وتمتلك معظم تلك المليشيات قواعد عسكرية لها بالقرب من الحدود العراقية السورية، أبرزها وأكثرها أهمية قاعدة “عين علي” شرقي دير الزور.
وقبل أيام، أفادت وكالة تسنيم الإيرانية أن قائد مليشيات فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، زار مدينة البوكمال خلال الأيام الماضية، قبل أن تحذف الوكالة الإيرانية الخبر دون أن تقدم توضيحاً.
وعقب ذلك، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإطاحة بنظام بشار الأسد ورأسه في حال مواصلتهم السماح لإيران بالتواجد عسكريا في سوريا،
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 30 من حزيران، مخاطباً بشار الأسد “أنت تُعرض مستقبل بلدك ونظامك للخطر، إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة تواجد عسكري بسوريا”.
وأقر نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي يقوم “بعمليات عسكرية قوية جدا مرة تلو الأخرى ضد إيران، ووكلائها في سوريا وفي أماكن أخرى وفق الحاجة”.
وأضاف “أقول للملالي بطهران: إسرائيل ستواصل القيام بهذه العمليات لأنها ضرورية لمنعكم من فتح جبهة إرهابية وعسكرية ضدنا بسوريا”.
وفي 27 من حزيران الماضي، استهدف طيران مجهول الهوية ثلاث مواقع لميليشات الفاطميون في منطقة السويعية جنوبي البوكمال، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف تلك الميليشيات.
كما شنت طائرات حربية مجهولة الهوية، يعتقد أنها إسرائيلية، في 23 من حزيران، مجموعة غارات على مواقع لقوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له في محافظات دير الزور وحمص وحماة والسويداء.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور آنذاك إن طيراناً مجهول الهوية استهدف بثلاث غارات جوية موقعاً تابعاً للمليشيات الإيرانية في منطقة كباجب جنوب دير الزور.
وأضافت المراسلة أن رتلاً يضم آليات عسكرية وضباطاً رفيعي المستوى وصل قبل ساعات إلى الموقع الذي استهدفته الغارات.
وكانت شبكات محلية أفادت في 23 من حزيران الماضي بتسلم ميليشيا إيرانية إدارة مدينة البوكمال بشكل كامل بعد طرد قوات تابعة للنظام وروسيا منها.
وسبق أن نشر موقع “ايميج سات”، المتخصص بصور الأقمار الصناعية، في أيار الماضي، صوراً تظهر قيام المليشيات الإيرانية بأعمال توسعة في قاعدة “الإمام علي” وإنشاء أنفاق تُستخدم لتخزين الأسلحة.
وكان نظام الأسد أعاد فتح معبر البوكمال مع العراق بشكل رسمي في 30 من أيلول 2019، عقب انسحاب تنظيم داعش من المنطقة.