الأمم المتحدة تجمع 7.7 مليار دولار للسوريين خلال مؤتمر بروكسل الرابع
جمعت الأمم المتحدة خلال مؤتمر بروكسل الرابع لدعم سوريا، مساعدات بقيمة 7.7 مليار دولار لتمويل عميلات الإغاثة للسوريين داخل البلاد وفي دول الجوار المحيطة، تزامناً مع أزمة اقتصادية خانقة تعيشها البلاد وتحذيرات أممية بأن معظم السوريين باتوا يعيشون تحت خط الفقر.
وأعلن مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، جانز ليناريتش، أمس الثلاثاء، 30 من حزيران، خلال الجلسة الختامية لمؤتمر بروكسل الرابع، أن الأطراف المشاركة في المؤتمر تعهدت بتقديم 6.9 مليارات يورو، ما يعادل 7.7 مليارات دولار، لدعم اللاجئين والنازحين السوريين، معرباً عن بالغ امتنانه جراء حجم التعهدات.
وأوضح المفوض الأوروبي خلال المؤتمر، الذي انعقد برئاسة مشتركة من قِبل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، عبر تقنية مؤتمرات الفيديو، أن قيمة التعهدات للعام الحالي بلغت 4.9 مليارات يورو، فضلاً عن 2 مليار يورو للعامين المقبلين، إضافة إلى تعهد مؤسسات التمويل الدولية بتقديم قرض بقيمة 6 مليارات يورو من أجل التنمية.
ولفت إلى أن الحاجة للمساعدات الإنسانية حول العالم ازدادت بسبب جائحة كورونا، كما أكد على تضامن المجتمع الدولي مع الشعب السوري، معرباً عن امتنانه لكافة الدول التي تستقبل لاجئين سوريين على أراضيها.
بدوره، قال مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة عقب المؤتمر:”نقر بأن الظروف غير معتادة بالمرة. إنها لحظة صعبة بكل بلد لتوفير الموارد الضرورية لتخفيف معاناة الشعب السوري”.
وشاركت 60 دولة ومنظمة غي حكومية بفعاليات المؤتمر الذي انطلقت فعالياته عبر تقنية الاجتماعات الافتراضية في 22 حزيران ولغاية 30 منه.
وتعهدت ألمانيا خلال المؤتمر بتقديم 1.58 مليار يورو في مساعدة وصفت بأنها أكبر منحة لدولة منفردة، كما تعهدت قطر بتقديم 100 مليون دولار
في حين كشف الممثل الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، أن الولايات المتحدة ستقدم نحو 700 مليون دولار، منها 272 مليون دولار كمساعدات إنسانية إلى داخل سوريا، و423 مليون دولار إلى الدول التي تستضيف لاجئين سوريين في المنطقة.
وفي 29 من حزيران، دعا رؤساء الوكالات الإنسانية والإنمائية واللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في بيان مشترك، الحكومات والمانحين إلى التزامهم تجاه السوريين ودول المنطقة لنحو 10 مليارات دولار.
وأوضح البيان المشترك حينها أن الأمم المتحدة تسعى لجمع 3.8 مليار دولار للمساعدات داخل سوريا، و6.04 مليار دولار أخرى لتقديم العون للاجئين السوريين في دول الجوار.
والعام الماضي، تعهدت الدول المشاركة في النسخة الثالثة من المؤتمر بتقديم مساعدات لسوريا وللاجئيها بقيمة 7 مليارات دولار.
ويخصص المبلغ لتقديم خدمات المأوى والغذاء والعناية الصحية والتعليم، وغيرها من المساعدات الضرورية للنازحين واللاجئين السوريين.
ويأتي المؤتمر في وقت تشهد فيه سوريا أزمة اقتصادية خانقة جراء تراجع سعر صرف الليرة السورية وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية.
كما يتزامن مع اقتراب انتهاء موعد آلية إدخال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر الحدود، وسط اتهامات لروسيا بالسعي وراء عرقلة تمديد تفويض الآلية.
وبحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، يعيش أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا تحت خط الفقر الذي يبلغ دولارين.
وحذرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي من أن سوريا تواجه أزمة غذاء غير مسبوقة، حيث يفتقر أكثر من 9.3 مليون شخص إلى الغذاء الكافي بالتزامن أسعار السلع الغذائية بأكثر من 200 بالمئة في أقل من عام.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكدت في 18 من حزيران الحالي، أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.