قوات النظام تتعرض لهجومٍ مباغت من قبل مجهولين في دير الزور
خسرت قوات النظام اليوم الأحد، العشرات من مقاتليها في بادية ريف محافظة دير الزور الشرقي، في هجوم لمجهولين على أحد مقرات النظام العسكرية، بعد ساعات من توترات أمنية بين النظام والميليشيات الإيرانية في المنطقة.
ووفقاً لما قالته مراسلة راديو الكل في دير الزور، فإن مجهولين هاجموا فجر اليوم، مقراً عسكرياً لقوات النظام في بادية مدينة الميادين، حيث قتل 10 عناصر للنظام على الأقل وجرح 13 آخرين، كما تم أسر 5.
ولم تتمكن مراسلتنا من معرفة المزيد من التفاصيل عن الحادثة بسبب التشديد الأمني والاستنفار الذي شهدته المنطقة، في حين لم تعلن أية جهة المسؤولية عن الحادث حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
من جانبها اتهمت شبكة “فرات بوست” الإخبارية، تنظيم “داعش” بتنفيذ الهجوم، وقالت إنه هاجم مواقع للنظام في بادية الميادين مستخدماً الأسلحة المتوسطة وقذائف الـ “آر بي جي” ، مشيرةً إلى مقتل 13 عنصراً للنظام.
وخلال اليومين الماضيين اندلعت اشتباكات بين قوات النظام والميليشيات الإيرانية في مدينتي البوكمال والميادين أدت لوقوع قتلى وجرحى بين الطرفين على خلفية اعتقال النظام طبيب إيراني في المنطقة.
وفي 12 الشهر الجاري، قتل وأصيب عدد من مليشيا “لواء القدس الفلسطيني” المساندة لنظام الأسد في هجوم شنه مجهولون، في بادية الميادين وأشارت شبكة “ديرالزور 24” إلى مسؤولية داعش عن الهجوم.
ويتبنى تنظيم داعش بين الحين والآخر المسؤولين عن هجمات تتعرض لها الميليشيات الإيرانية والنظام وكذلك قوات سوريا الديمقراطية.
وفي الشهر الماضي، كشف المفتش العام الحكومي في وزارة الدفاع الأميركية شون أودونال أن تنظيم داعش مازال يحتفظ بقدرات خطيرة على شنّ عمليات إرهابية واعتداءات مسلحة تندرج في إطار “حركة تمرّد صغيرة” وذلك في كل من سوريا والعراق.
وتتوزع السيطرة في محافظة دير الزور على عدة قوى، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على منطقة الجزيرة شمالي نهر الفرات، كما ينتشر الجيش الأمريكي في عدة قواعد بالمنطقة.
بينما تسيطر إيران ممثلةً بحرسها الثوري وميليشياتٍ طائفية عدة، بالإضافة للنظام وميليشياته على منطقة الشامية جنوبي الفرات بما فيها مدينتي البوكمال والميادين.