بمناسبة اليوم العالمي للاجئين.. “الائتلاف” يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه السوريين
طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين، محذراً من أن الجهود الدولية لمواجهة أزمة اللاجئين لم ترق إلى المستوى المطلوب.
وقال الائتلاف في بيان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين المصادف اليوم، 20 من حزيران، إن “كارثة اللجوء السوري التي سبّبها نظام الجريمة والإرهاب في سوريا توشك أن تدخل عامها العاشر، بعد أن تحولت إلى مأساة شاملة يعيش معها السوريون ظروفاً لا يكاد يكون لها نظير في العصر الحديث، وتحت سمع وبصر العالم”.
وأضاف البيان أن الجهود الدولية المختلفة الرامية لمواجهة الأزمة لم ترق إلى المستوى المطلوب، لا من حيث مواجهة الكارثة ذاتها ومنع استمرارها ومعاقبة المسؤول عنها، ولا من حيث التعامل المباشر مع نتائجها وتقديم المساعدة والدعم للاجئين والنازحين والمتضررين.
وحذر الائتلاف السوري من مخاطر استمرار الكارثة التي يتعرض لها اللاجئون السوريون، وكذلك من النتائج التي يمكن أن تترتب عنها على المنظورين المتوسط والبعيد.
وأكد البيان ضرورة احترام القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية اللاجئين، ومنع أي انتهاكات بحقهم معرباً عن تقديره للدول التي استقبلت اللاجئين السوريين.
كما طالب المجتمع الدولي “بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين، وتجاه من أجرم بحقهم، مع القيام بكل ما يلزم لفرض حل سياسي حقيقي يستند إلى القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254، بما يضمن تلبية تطلعات
وتحيي مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم العالمي للاجئين هذا العام برسالة عنوانها “كل عمل يترك أثرا”
وفي 18 من حزيران، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.
وقالت المفوضية في تقرير سنوي أصدرته إن ما يقرب من سدس الأشخاص المهجرين قسراً حول العالم هم سوريون، مضيفة أن اللاجئين السوريين الذين اضطروا للفرار إلى البلدان المجاورة يعانون من صدمة النزوح المطول.
وبحسب المفوضية أدت الصراعات والجوع والاضطرابات الاقتصادية إلى تشريد ما يقرب من 80 مليون إنسان في أنحاء العالم، حيث طالت الآثار السلبية للنزوح القسري أكثر من واحد بالمئة من سكان العالم، في رقم غير مسبوق.
وفي آذار الماضي، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إن الصراع في سوريا خلّف أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري، فضلا عن أكثر من 6 ملايين نازح داخل سوريا، مضيفاً أن أكثر من 11 مليون شخص داخل سوريا بحاجة للمساعدات الإنسانية، من بينهم أكثر من أربعة ملايين طفل.
كما أشار إلى أن أعداد النازحين الذين يبحثون عن المأوى في أماكن إقامة مؤقتة ومخيمات جماعية ارتفع بنسبة 42 بالمئة خلال عام واحد، وبلغ 1.2 مليون هذا العام.