مقتل 8 عناصر للجيش الوطني السوري بهجومٍ للوحدات الكردية شمالي حلب
تعرضت نقطة رباط متقدمة للجيش الوطني السوري في ريف مدينة عفرين لهجومٍ مباغتٍ من قبل الوحدات الكردية اليوم الجمعة، ما أدى إلى مقتل 8 عناصر.
وقالت مصادر محلية من حلب لراديو الكل اليوم، إن العملية نفذت اليوم حوالي الساعة السادسة صباحاً على محور باصوفان بريف عفرين حيث غافل المهاجمون النقطة من الخلف وقتلوا 4 عناصر كما لغموا الطريق الواصلة للنقطة ما أدى لمقتل أربعة عناصر آخرين أثناء مجيئهم للمكان كدعم.
وقالت مصادر عسكرية بالجبهة الوطني للتحرير -رفضت كشف اسمها – لراديو الكل اليوم، إن “خلية تابعة لميليشيات “PKK” حاولت التقدم على منطقة كفرنبو بريف حلب الشمالي، وتسللت إلى قرب نقاط الرباط واشتبكت مع المرابطين من مقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير (أحد مكونات الجيش الوطني السوري)، مما أدى إلى ارتقاء عدد من عناصر النقطة”.
وأضافت المصادر ذاتها، بوصول المؤازرات القريبة إلى المنطقة، حيث “تمت السيطرة على الموقف وانسحاب المجموعة المعادية مع وقوع خسائر بشرية في صفوفهم وتمكنت فرق الهندسة من فك الألغام التي قامت المجموعة المعادية بزرعها قرب جثامين القتلى”.
وتنفذ الوحدات الكردية عمليات مماثلة بشكل مستمر بالريف الشمالي لحلب، إلا أن الجيش الوطني السوري يفشل تلك العمليات، حيث شنت هذه الوحدات أكثر من ثلاث عمليات تسلل في ريف حلب الشمالي منذ بداية حزيران الحالي.
وسبق أن نفذت الوحدات الكردية عملياتٍ مماثلة في المنطقة منها عملية في بداية العام الجاري، حيث قُتلت مجموعة من الجيش الوطني السوري، بهجوم على ناحية شرا بريف عفرين.
وإلى جانب هذه العمليات تتهم وزارة الدفاع التركية الوحدات الكردية بتفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة في المناطق المحررة بريف حلب في محاولةٍ منها لزعزعة الأمن والاستقرار.
ففي 16 الشهر الجاري، أصيب نحو 19 عنصراً من الشرطة وقوات الأمن العام في منطقة أعزاز، إثر استهداف مجهولين لحافلة كانت تقلهم بعبوة ناسفة في حين لم تعلن أي جهة المسؤولية.
وفي 13 حزيران الجاري، أعلنت وزارة الدفاع التركية، إلقاء القبض على 7 من عناصر الوحدات الكردية الانفصالية في منطقتي عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمالي سوريا.
وفي 30 أيار الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد 5 عناصر من الوحدات الكردية لدى محاولتهم التسلل إلى منطقة عملية نبع السلام، شمال شرق سوريا.
كما أعلنت في 30 من شهر نيسان الماضي القبض على عناصر من تلك الوحدات، وقالت إنهم متورطون في تنفيذ تفجير بمدينة عفرين خلف عشرات الضحايا من المدنيين بينهم أطفال.
وفي بداية الشهر الحالي، أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن محاولات التسلل من منطقة تل رفعت بريف حلب الخاضعة لسيطرة “ب ي د/ ي ب ك” لاتزال مستمرة، رغم الاتفاق المبرم مع روسيا في سوتشي، مشدداً على ضرورة انسحاب التنظيم حتى عمق 30 كيلومتراً.
وأضاف تشاووش أوغلو، أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، إنها ستوجه ضربات لذلك التنظيم في حال عدم إخراجها من المنطقة.
وسبق أن هدد أردوغان في أيار الماضي، أن بلاده، ستستخدم القوة في سوريا ضد النظام والتنظيمات الإرهابية وكذلك ستتخذ خطوات جديدة حسب التطورات، وأكد “في حال لم تتمكن الدول التي تكفلت بضبط التنظيمات الإرهابية والنظام، فإن تركيا ستلجأ إلى القوة لفعل ذلك”.