سيول وفيضانات تضرب مخيمات النازحين بإدلب جراء الأمطار الغزيرة
تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت بعد ظهر اليوم شمال غربي سوريا بسيولٍ وفيضانات أضرت خيام النازحين العشوائية في ريفي إدلب الشمالي والغربي وجرفت عشرات الخيام والممتلكات.
وأوضح فريق منسقو استجابة سوريا في بيانٍ له اليوم، أن أضرار مادية كبيرة لحقت بعشرات الخيام ضمن مخيمات الشمال السوري نتيجة هطولات مطرية كثيفة في مناطق مختلفة من محافظة ادلب.
وأضاف أنه تمكن من توثيق تضرر أكثر من ثلاثين مخيماً في ريف إدلب الشمالي بأضرار متفاوتة، وناشد المنظمات الإنسانية مساعدة النازحين القاطنين في هذه المخيمات بشكل عاجل و فوري بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقتهم.
كما أكد الفريق أن فرقه الميدانية تسعى للوصول إلى المخيمات المتضررة وإحصاء الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية والرياح الشديدة.
وتتكرر الحوادث بالمخيمات في الشمال السوري المحرر وخاصةً المخيمات العشوائية التي تغيب عنها شروط السلامة كما تحتوي خياماً مهترئة معرضة للاقتلاع مع أي هطلٍ مطري أو هبوب للرياح.
وأمس ضربت عاصفة هوائية، مخيمات “التح والضامن والكنايس والشيخ بحر” في ريف إدلب الشمالي والغربي، ما تسبب باقتلاع عشرات الخيام وبقاء أصحابها بلا مأوى.
وفي 12 من حزيران الحالي، وثق فريق منسقو استجابة سوريا، تضرر نحو ألفي عائلة بسبب عاصفة هوائية ضربت 14 مخيماً في الشمال السوري المحرر.
وفي نهاية آذار الماضي، ضربت عاصفة مطرية مخيمات عدة شمالي محافظة إدلب مثل كوارة والحرية والكندوشما تسبب بأضرار على الخيام إضافةً إلى تسرب المياه لممتلكات النازحين.
وتحذر الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في شمالي إدلب بشكل مستمر من الأضرار والمشاكل التي تصيب النازحين السوريين في المخيمات.
وفي بداية حزيران الحالي قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن 2.8 مليون شخص في شمال غربي سوريا بحاجة للمساعدات الإنسانية، بينهم مليون نازح يعيشون في مخيمات أو ملاجئ غير رسمية.
وكانت قوات النظام شنت بالأشهر التي سبقت آذار الماضي حملة عسكرية على شمال غربي سوريا نزح على إثرها أكثر من مليون نسمة قسم كبير منهم لجأ إلى المخيمات شمالي إدلب.
وتضم محافظة إدلب 1,277 مخيماً بينها أكثر من 366 مخيماً عشوائياً وتضم في مجموعها ما يزيد عن مليون نازح، يفتقدون أبسط مقومات الرعاية الصحية والغذائية.
وينتشر في الشمال السوري المحرر أكثر من 4 ملايين نسمة يفتقدون لأدنى مقومات الحياة علاوة على ضعف قطاع الخدمات.