الأمم المتحدة: سدس إجمالي النازحين على مستوى العالم سوريون
أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.
وقالت المفوضية في تقرير سنوي أصدرته اليوم، 18 من حزيران، إن ما يقرب من سدس الأشخاص المهجرين قسراً حول العالم هم سوريون، مضيفة أن اللاجئين السوريين الذين اضطروا للفرار إلى البلدان المجاورة يعانون من صدمة النزوح المطول.
وحذرت الأمم المتحدة من أن نحو 80 مليون إنسان نزحوا جراء العنف والاضطهاد، في رقم قياسي غير مسبوق منذ تأسيس المفوضية السامية اللاجئين.
وقالت المفوضية الأممية، إن النزوح القسري تطال آثاره السلبية الآن أكثر من واحد بالمئة من سكان العالم، أي 1 من بين 97 شخصاً، مضيفة أن هذه العدد من النازحين لم تشهد المفوضية أعلى منه”.
وأظهر التقرير أن من بين 79.5 مليون شخص ممن نزحوا عن ديارهم نهاية العام الماضي، كان هناك 45.7 مليون شخص فروا إلى مناطق أخرى داخل بلدانهم.
ووفق المفوضية السامية، ارتفع عدد المهجرين والنازحين حول العالم نهاية عام 2018، نتيجة عاملين رئيسين، أولهما النزوح الجديد والمثير للقلق عام 2019، ولا سيما في الكونغو الديمقراطية واليمن وسوريا.
أما العامل الثاني فهو التطور الذي طرأ على وضع الفنزويليين خارج بلادهم، حيث إن كثيرا منهم غير مسجلين قانونيا كلاجئين أو طالبي لجوء.
ونزح مئات آلاف السوريين على مدى الأشهر الماضية، نتيجة الحملات العسكرية لنظام الأسد وحلفائه في الشمال السوري المحرر، ولاسيما ريفي حماة وإدلب.
وفي آذار الماضي، قال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إن الصراع في سوريا خلّف أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري، فضلا عن أكثر من 6 ملايين نازح داخل سوريا، مضيفاً أن أكثر من 11 مليون شخص داخل سوريا بحاجة للمساعدات الإنسانية، من بينهم أكثر من أربعة ملايين طفل.
كما أشار إلى أن أعداد النازحين الذين يبحثون عن المأوى في أماكن إقامة مؤقتة ومخيمات جماعية ارتفع بنسبة 42 بالمئة خلال عام واحد، وبلغ 1.2 مليون هذا العام.