مشفى “عدي سراقب” يعود لتقديم خدماته من مدينة حارم شمالي إدلب
استأنف مشفى “عدي سراقب”، أمس السبت، عمله من مدينة حارم شمالي إدلب، في تقديم الخدمات الطبية المجانية للمرضى، وذلك بعد توقف دام نحو 3 أشهر بسبب سيطرة قوات النظام على مدينة سراقب.
وقال مدير مشفى عدي سراقب، الدكتور أحمد الأسعد، لراديو الكل إنه تم إعادة تفعيل المشفى في مدينة حارم شمال إدلب، بعد نقله من مدينة سراقب على خلفية سيطرة قوات الأسد على المدينة.
وأضاف الدكتور الأسعد، إنه خلال المرحلة الأولى سيتم تفعيل أقسام العيادات الخارجية والأشعة والمخبر والإسعاف، ريثما يتم تجهيز باقي الأقسام، ولاسيما قسمي العناية المشددة والعمليات الجراحية.
وأوضح أن العيادات الخارجية تتضمن الأمراض الداخلية والأمراض العصبية والجراحة العامة والأذنية والعينية وغيرها من العيادات.
كما أشار إلى أن المشفى يحتوي على صيدلية مجانية تقدم الدواء للمرضى، لافتاً إلى أن جميع الخدمات الطبية المقدمة ستكون مجانية بشكل كامل.
ويعاني القطاع الطبي في المناطق المحررة من الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات، جراء تعمد قوات روسيا والنظام استهداف المرافق الطبية، خلال حملاتها العسكرية المتتالية ضد المناطق المحررة.
وبحسب تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نفذت قوات النظام وروسيا ما لا يقل عن 882 حادثة اعتداء في إدلب وما حولها بين 26 نيسان 2019 حتى 29 أيار 2020، من ضمنها استهداف 93 من المراكز الطبية، و86 من مراكز الدفاع المدني.
كما أكدت الشبكة أن تدمير مدينتي معرة النعمان وسراقب في محافظة إدلب وتشريد السكان نموذج واضح عن تكتيك يتبعه النظام لمعاقبة المطالبين بالتغيير السياسي.
وفي حزيران 2019، طلبت الأمم المتحدة استيضاحات من روسيا حول كيفية استخدامها للبيانات المتعلقة بمواقع العيادات والمشافي السورية، بعد سلسلة من الهجمات على منشآت طبية.
وكانت قوات النظام سيطرت، مدعومة بغطاء جوي روسي، على مدينة سراقب مطلع شهر آذار الفائت، ما أدى إلى نزوح أغلب أهالي المدينة إلى مناطق أكثر أمناً في الشمال المحرر.