الأسعار لاتزال مرتفعة شرقي دير الزور والأهالي يعجزون عن تأمين احتياجاتهم
لا يزال الأهالي في مناطق ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية يعانون من أوضاع معيشية صعبة بعد ارتفاع كافة أسعار المواد الغذائية نتيجة انهيار الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور اليوم السبت إن نسبة 70 % من المحال التجارية فتحت أبوبها اليوم بعد أن أغلقت بالأيام الماضية وامتنعت عن البيع والشراء احتجاجاً على سوء الوضع الاقتصادي، مضيفة أن هناك نسبة كبيرة منهم يحتكرون البضائع في المستودعات لبيعها بثمن مرتفع.
وأكدت المراسلة أن وضع الأهالي بعد هذه الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تشهدها المنطقة أصبح مأساوي للغاية فهم غير قادرين على شراء حاجاتهم الضرورية، ونسبة كبيرة منهم يعيش تحت خط الفقر.
ونوهت أن الكثير من الشباب في المنطقة بدأوا ينتسبون في صفوف قوات سوريا الديمقراطية –التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، من أجل الحصول على راتب شهري يمكنهم من شراء حاجاتهم، وتفادياً من الاعتقالات العشوائية في المنطقة.
وعبر الأهالي في الأيام الماضية عن غضبهم واستيائهم جراء تردي الواقع المعيشي السيء في المنطقة، ما دفعهم إلى الخروج بمظاهرات شعبية احتجاجاً على تردي الواقع الاقتصادي والفساد الإداري في المجالس المحلية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
في حين خرجت مظاهرة أمس الجمعة في بلدة العزبة بريف دير الزور الشرقي طالب المتظاهرين فيها بإسقاط النظام ونددوا بسوء الأوضاع المعيشية كما طالبوا بمحاسبة الفساد وتسخير النفط للأهالي بالمنطقة.
وتضاعفت معاناة الأهالي في دير الزور وتقطعت بهم السبل بعد ارتفاع الأسعار وتردي وضعهم المعيشي علاوةً على انتشار البطالة بنسبة كبيرة.