الخارجية الروسية: موسكو وواشنطن تتباحثان حول سوريا
روسيا تستبق قانون "قيصر" بمباحثات مع الولايات المتحدة بشأن الملف السوري
تباحث نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، أمس الخميس، حول سوريا، بالوقت الذي يقترب فيه تطبيق قانون “قيصر” على النظام وداعميه تزامناً مع تدهور الأوضاع المعيشية في عموم سوريا بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية.
ونقلت قناة روسيا اليوم بياناً للخارجية الروسية، ذكرت فيه، أن فيرشينين، وجيفري، بحثا هاتفياً “بشكل مفصل مسائل تمرير عملية التسوية السياسية للأزمة السورية بالتوافق مع القرار 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي ينص على الالتزام باحترام سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة أراضيها”.
كما ناقش الجانبان، حسب البيان، “الأوضاع على الأرض” في سوريا، بما في ذلك “مهمات ضمان إرساء الاستقرار في إدلب ومنطقة شرق الفرات وجنوب البلاد”.
وفي 9 حزيران الحالي، أبدى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف استعداد بلاده للحوار مع الولايات المتحدة حول سوريا، وقال إن موسكو على استعداد لتوسيع آليات الحوار مع الولايات المتحدة، إذا أبدت واشنطن رغبتها في ذلك وردت بالمثل.
وفي وقتٍ سابق، قال الباحث التاريخي والسياسي، عمر الحسون، لراديو الكل إن موسكو جادة للغاية في الحوار مع واشنطن حول الملف السوري، من أجل كسب الرضا الأمريكي عن التواجد الروسي في سوريا، ولاسيما أن واشنطن تسيطر على منابع النفط شرق البلاد.
وتأتي المباحثات الروسية -الأمريكية مع اقتراب تطبيق قانون “قيصر” الذي يفرض عقوبات على النظام ومن يتعامل معه، حيث إنه من المتوقع أي يبدأ التطبيق في منتصف الشهر الحالي.
وتمر سوريا هذه الأيام بأزمة اقتصادية سببها انخفاض قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية حيث سجلت الليرة الاثنين الماضي 3200 أمام الدولار الأمريكي، لتعدل من وضعها باليومين الماضيين وتسجل نحو 2200.
وأول أمس، قالت السفارة الأمريكية في دمشق، يجب على النظام اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل سياسي للصراع السوري يحترم حقوق وإرادة الشعب السوري أو يواجه عقوبات وعزلات مستهدفة.
والأحد قال جيفري، إن واشنطن تريد عملية سياسية في سوريا من الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام، فهي تطالب بتغيير سلوكه وعدم تأمينه مأوى “للمنظمات الإرهابية”، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لبسط هيمنتها على المنطقة.
كما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” في 9 الشهر الحالي، عن نواب أمريكيين قولهم، إنه “يجب على الإدارة الأمريكية تطبيق قانون قيصر بشكل صارم وفي موعده، حتى تصل إلى النظام ومن يحافظون على وجوده رسالة مفادها أن الأسد لا يزال منبوذاً”.