منسقو الاستجابة: 37 انتهاكا من قبل النظام وحلفائه لوقف إطلاق النار منذ بداية حزيران
أحصى فريق منسقو الاستجابة 37 انتهاكاً من قبل قوات الأسد وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 5 من آذار الماضي، محذراً من أن تلك الانتهاكات تهدف لافراغ المنطقة من الأهالي.
وقال الفريق في بيان نشره اليوم،6 من حزيران، عبر صفحته على فيسبوك، إنه رصد منذ بداية الشهر الجاري ولغاية اليوم، 17 خرقاً من قبل قوات النظام وروسيا، ضد المناطق المحررة في محافظة إدلب.
وانتهكت تلك القوات قرار وقف إطلاق النار في 6 مناسبات بمحافظة حماة و3 في حلب و5 في اللاذقية، كما تعرضت المناطق المحررة بمحافظة حماة لأربع غارات جوية فضلاً عن اثنتين استهدفتا محافظة إدلب.
كما أشار البيان إلى أن عدد العائلات النازحة من ريفي ادلب وحماة نتيجة التصعيد الأخير بلغ 132 عائلة، في حين بلغ عدد النازحين العائدين إلى منازلهم منذ الإعلان عن الاتفاق 289,688 شخصاً.
وأدان الفريق استمرار عمليات التصعيد من قبل قوات النظام وروسيا على مناطق ريف ادلب وحماة وحلب، معتبراً أنها تستهدف افراغ المنطقة من المدنيين وحرمان النازحين من العودة الآمنة إلى مناطقهم.
كما طالب الفريق الجهات الفاعلة في الشأن السوري، العمل على إيقاف التصعيد والخروقات التي بدأت تشهد تزايدا واضحاً خلال الأسبوع الماضي، محذراً الجهات الدولية الإنسانية من أي تقصير في تقديم الدعم الإنساني للمنطقة، أو تحويل تلك المساعدات إلى النظام الذي يستغلها بدعم آلته العسكرية.
وسبق أن وثق الفريق 139 انتهاكا لوقف إطلاق النار، خلال شهر أيار المنصرم، على يد قوات النظام وحليفه الروسي.
وبحسب مراسل راديو الكل، حاولت قوات النظام التسلل على محورين، في ريف محافظة إدلب الجنوبي والشرقي فجر اليوم، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.
وقال المراسل إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت على محور فليفل جنوبي إدلب، بعد أن حاولت مجموعة من قوات النظام التقدم في المنطقة.
كما حاولت قوات النظام بالوقت نفسه التسلل على محور الصالحية بريف إدلب الشرقي، حيث دارت اشتباكات لمدة ساعة منعت من خلالها فصائل المعارضة النظام من التقدم.
وفي 2 من حزيران الجاري، أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري)، المنطقة الشرقية من جبل الزاوية “منطقة عسكرية” وطالبت المدنيين بعدم الاقتراب منها، بعد محاولة قوات النظام التسلل في عدة محاور بالمنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني)، النقيب ناجي مصطفى، لراديو الكل، في وقتٍ سابق، إن خروقات النظام ومليشياته المتكررة لوقف إطلاق النار في إدلب والقيام بمحاولات التسلل والقصف بالطائرات المسيرة، وضعت فصائل المعارضة في موقف الاستعداد لكافة السيناريوهات.
وحاولت قوات النظام والمليشيات الموالية مرارا ًالتقدم في المناطق المحررة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 5 من آذار الماضي.
وشهد أيار الماضي، تسجيل 8 محاولات تسلل لقوات النظام على محاور، الفطيرة، والبارة، وكنصفرة، وبينين، والرويحة، والصالحية.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، توصلا في 5 آذار الماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على طريق “M 4 ” غير أن قوات الأسد انتهكت مراراً هذا الاتفاق.