سكان حي الروضة غربي الباب يشتكون تلوث الآبار بمياه الصرف الصحي
يشتكي أهالي حي الروضة في منطقة الدانا غربي مدينة الباب بريف حلب الشرقي من تلوث آبار مياه الشرب بمياه الصرف الصحي بعد طوفان الجور الفنية، وذلك بسبب عدم وجود شبكة صرف صحي رئيسة في المنطقة.
أبو محمد الجيش أحد المهجرين من الغوطة الشرقية إلى ذاك الحي يقول لراديو الكل، أن جميع الأهالي عزفوا عن استخدام مياه الآبار بعد أن سببت عدة حالات تسمم وأصبح اعتمادهم الرئيس على مياه الصهاريج، مطالباً المعنيين بإيجاد حلول سريعة لمشكلة الصرف الصحي في المنطقة.
في حين يؤكد أبو كاسم أبو عيشة من الحي أيضاً، أنه كان يعتمد سابقاً على الآبار لتأمين مياه الشرب، إذ كان يشتري 5 براميل سعة ألف لتر بتكلفة 300 ليرة سورية وبعد تلوث المياه بات يعتمد على شراء مياه الشرب من الصهاريج بتكلفة تصل إلى ألفي ليرة سورية وهي لا تتناسب مع وضعه المادي.
من جهته، يبين مدير مشروع حي الروضة في المدينة أبو عماد لراديو الكل، أن تلوث المياه انتقل من بئر إلى آخر منذ قرابة 9 أشهر ما تسبب بعدة حالات مرضية كـ الحساسية بالجلد وتسمم عند الأطفال، لافتاً أنه بعد الفحوصات وتحليل المياه تبين أن سبب التلوث هو تسرب مياه الصرف الصحي إلى مياه الآبار فأصبحت غير صالحة للاستخدام البشري.
بدوره يوضح، مدير بلدية مدينة الباب مصطفى عثمان لراديو الكل، أن سبب التلوث هو عدم وجود شبكة صرف صحي في منطقة الدانا التي تبعد 5 كيلو متر عن مركز المدينة، إضافة إلى حفر الأهالي عدة جور فنية بعمق 10 أمتار، لافتاً أن بلدية الباب قامت بحل إسعافي كردم الجور الفنية التي يزيد عمقها عن 10 أمتار.
ويقطن في حي الروضة الذي أنشئ في عام 2018 على أطراف مدينة الباب، أكثر من 400 عائلة، معظمهم مهجرون من أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق، ويعانون ظروف إنسانية صعبة، في ظل تردي أوضاعهم الاقتصادية من جهة وقلة فرص العمل من جهة أخرى.