مشاجرات عدة شهدتها إدلب مؤخراً.. ما أسبابها؟
ازدادت مؤخراً حالات الشجار بين الأهالي في محافظة إدلب والتي تسببت بعضها بمقتل عدد من الأشخاص، وذلك بسبب الضغوط النفسية التي يتعرض لها الأهالي كالفقر والنزوح.
ويقول بعض الأهالي في المحافظة التقاهم راديو الكل أن ضيق الحال والضغوط النفسية التي يمر بها الأهالي علاوة على غلاء المعيشة وعدم قدرة الكثير منهم على تأمين أبسط مقومات الحياة كل ذلك قد يؤدي إلى حدوث مشاكل وخلافات قد تصل لحد القتل.
في حين يبن آخرون أن الفقر وانهيار قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وانتشار البطالة بين الأهالي لاسيما في الآونة الأخيرة، جعل الكثير منهم يميلون إلى سلوك عدواني مع الآخرين، بالإضافة لسوء الوضع المعيشي وقلة المساعدات قد تلعب دوراً كبيراً في خلق الخلافات بين الأهالي.
من جهته، يبين الاخصائي النفسي محمد سليمان لراديو الكل أن سوء الوضع المعيشي وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات، تترك أثر سلبي على نفسية الشخص كالغضب والتوتر مما يدفعه لتفريغ غضبه في الآخرين، مضيفاً أن استمرار الضغوط قد يعزز تلك الصفات في شخصية الإنسان.
بدوره يوضح المحامي عبد الناصر حوشان لراديو الكل أن الفقر والفوضى والحاجة مسبب رئيسي للجرائم في إدلب، مشيراً الى أن ارتفاع عدد السكان في المخيمات واختلاف ثقافاتهم وعاداتهم يزيد من حالات الخلاف التي قد تصل للقتل، وأن الحل الوحيد هو وجود لجان لضبط السلاح وتوعية الأهالي.
وتتفاقم معاناة النازحين والمقيمين في محافظة ادلب يوماً بعد يوم، بسبب تردي الأوضاع المعيشية وقلة فرص العمل وارتفاع الأسعار ما ينعكس سلباً على نفسيتهم ويزيد من المشاكل الاجتماعية والخلافات سواء على صعيد الأسرة أو خارجها.