“مصرف النظام المركزي” يوضح سبب تراجع الليرة السورية
أرجع “مصرف النظام المركزي”، مساء الثلاثاء، سبب انهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، إلى ما أسماه “استغلال المضاربين والمتلاعبين بالليرة السورية للأوضاع الناجمة عن فيروس كورونا”، وزعم استمراره باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة باستعادة ضبط أسعار الصرف.
وقال المصرف على صفحته الرسمية في “فيس بوك”، “نتيجة تراجع سعر صرف الليرة السورية على نحو كبير خلال الفترة الأخيرة والناجم بصورة رئيسة عن “استغلال المضاربين والمتلاعبين بالليرة السورية للأوضاع الناجمة عن جائحة كورونا وآثارها الاقتصادية”، قام المصرف بتنفيذ مهمات ميدانية مكثفة على جميع مؤسسات الصرافة وشركات الحوالات المالية وكذلك على المتعاملين بغير الليرة السورية بهدف ضبط العمليات المالية”.
وبين أن تحركه الأخير كان (تنفيذاً للمرسوم 3 تاريخ 18/01/2020) الذي يعاقب بالسجن ودفع غرامة مالية للمتعاملين بغير الليرة السورية.
وزعم المصرف المركزي، أنه مستمر باتخاذ “كافة الإجراءات الكفيلة باستعادة ضبط أسعار الصرف وعودة السوق إلى الاستقرار ودعم الاقتصاد الوطني”، على حد قوله.
وتخطى سعرُ صرف الليرة السورية خلال الأيام الأخيرة، أمام الدولار الأمريكي، حاجز الـ 1800 ليرة، بحسب موقع الليرة اليوم المتخصص بالعملات الأجنبية.
وبدأ سعر الليرة السورية بالانخفاض إلى هذا الحد في الأسبوعين الأخيرين، فمع بداية الشهر الحالي كان سعر صرف الليرة أمام الدولار نحو 1300، إلا أنها بدأت الانخفاض، بالتزامن مع تصاعد الخلافات بين رأس النظام وابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف منذ بداية الشهر الحالي، على خلفية ضرائب وغرامات مالية مترتبة على شركاته.
وكان مصرف سوريا المركزي أعلن، في آذار الماضي، توحيد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية، في جميع تعاملات القطع الأجنبي والحوالات عند سعر 700 ليرة سورية، ومع الانخفاض الجديد لليرة لم يصدر أي تعليق من المصرف المركزي حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وكان لانخفاض قيمة الليرة السورية الحالي أمام الدولار الأمريكي -والذي يأتي قبل أيام من دخول قانون سيزر حيز التنفيذ- أثر كبير على حركة الشراء في مناطق سيطرة المعارضة والنظام.