هبوط تاريخي لليرة.. المصرف المركزي صامت .. والأسعار تحلق
واصلت الليرة السورية انخفاضها التاريخي أمام العملات الأجنبية مسجلةً أرقام قياسية جديدة، في حين لم يصدر أي تعليق من مصرف النظام المركزي على ذلك، بينما أخذت أسعار كافة السلع بالتحليق.
وسجل سعرُ صرف الليرة السورية في دمشق اليوم الاثنين، أمام الدولار الأمريكي، 1840 ليرةً مبيع، 1810 ليرةً شراء، بينما سجل سعر الصرف أمام اليورو 1973 ليرةً للمبيع، و1935 ليرةً شراء، فيما سجل مقابلَ الليرةِ التركية 265 مبيع، و259 ليرةً شراء ، بحسب موقع الليرة اليوم المتخصصِ بالعملات الأجنبية.
وفي أسواق إدلب قال مراسل راديو الكل إن سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم في إدلب وصل إلى نحو 2000 ليرة سورية للدولار الواحد، وتوقفت معه حركة شراء الدولار وبيعه بحسب ما قاله بعض الصرافين لمراسل راديو الكل في إدلب.
وبدأ سعر الليرة السورية بالانخفاض إلى هذا الحد في الأسبوعين الأخيرين، فمع بداية الشهر الحالي كان سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار نحو 1300، إلا أنها بدأت الانخفاض، بالتزامن مع تصاعد الخلافات بين رأس النظام وابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف منذ بداية الشهر الحالي، على خلفية ضرائب وغرامات مالية مترتبة على شركاته.
وكان مصرف سوريا المركزي أعلن، في آذار الماضي، توحيد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية، في جميع تعاملات القطع الأجنبي والحوالات عند سعر 700 ليرة سورية، ومع الانخفاض الجديد لليرة لم يصدر أي تعليق من المصرف المركزي حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
انخفاض قيمة الليرة كان له أثر كبير على حركة الشراء في مناطق النظام والمعارضة، ففي الشمال المحرر سجلت أسعار كافة السلع في أسواق محافظة إدلب بالأيام القليلة الماضية ارتفاعاً “جنونياً” مع انخفاض قيمة الليرة واعتماد تجار المحافظة على الدولار الأمريكي في تعاملاتهم التجارية.
وبحسب مراسل راديو الكل في إدلب، ارتفعت أسعار المواد الغذائية والألبسة والأدوية والمحروقات والموصلات بحيث أصبحت صعبت المنال من قبل الأهالي الذين يشتكون من سوء وضعهم المعيشي قبل التطورات الأخيرة.
كما أشار مراسلنا إلى أن حركة الأسواق انخفضت بنسبة كبيرة وامتنع الأهالي عن شراء أي شيء إلا الأشياء الضرورية.
أما في مناطق النظام فكان الوضع مشابهاً لمناطق المعرضة حيث ارتفعت الأسعار وأصبح من الصعوبة اقتناء أي نوع من السلع.