23 يوماً لانتهاء آلية إيصال المساعدات الأممية لسوريا.. ماذا عن النازحين؟
طالب فريق منسقو استجابة سوريا (العامل في الشمال السوري المحرر) في بيانٍ له اليوم الاثنين، الفعاليات الإنسانية الدولية بالعمل على زيادة حجم المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين وتمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود والذي ينتهي بعد 23 يوماً.
وقال الفريق، “إن قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود بتاريخ العاشر من كانون الثاني 2020 ولمدة ست أشهر، سينتهي بعد 23 يوم فقط”، مبيناً أن عدم تمديد القرار سيزيد من معاناة النازحين شمال غربي سوريا، حيث نسبة الاستجابة الإنسانية لهم ضئيلة جداً.
في كانون الثاني الماضي تبنى مجلس الأمن، مشروع قرار تقدمت به كل من بلجيكا وألمانيا، جدد بموجبه عملية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، من معبري باب الهوى والسلامة، ولمدة ستة أشهر بدلاً من سنة.
وقبل صدور القرار، عرقلت روسيا والصين باستخدام (الفيتو)، جهود مجلس الأمن لإصدار مشروع قرار تقدمت به الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن التجديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة سنة.
وبين “استجابة سوريا” أن الاستجابة الإنسانية للنازحين بالشمال المحرر ضئيلة جداً في مختلف القطاعات الخدمية والصحية والغذائية وغيرها.
وطالب الفريق في بيانه اليوم، زيادة دعم النازحين بشكل عام، كما دعا إلى تمديد آلية إدخال المساعدات الأممية للمناطق المحررة محذراً من إيقاف العمل به لما له من عواقب كارثية.
ومنذ تبني مجلس الأمن قراره الأخير بتجديد عملية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، لمدة ستة أشهر بدلاً من سنة، يجري راديو الكل بشكل يومي مقابلات مع نازحين ومدراء مخيمات وسكان مدن بالمحرر حيث يشتكي الجميع دون استثناء من شح الدعم وسيطرة الفقر والجوع.
وفي (11 أيار) الحالي، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إنه “وفقاً للتقييمات يلزمنا تمويل بمبلغ 3.4 مليارات دولار لخطة الاستجابة الإنسانية للعام 2020 في سوريا”.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن 1480 شاحنة مساعدات أممية دخلت شمال غربي سوريا في شهر آذار عبر تركيا، وأكدت أنه رغم ذلك ما تزال الاحتياجات عالية بسبب الأعداد السكانية الكثيفة.