الليرة تهوي أمام الدولار.. وارتفاع “جنوني” لأسعار كافة السلع بإدلب
سجلت أسعار كافة السلع في أسواق محافظة إدلب بالأيام القليلة الماضية ارتفاعاً “جنونياً” مع انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي واعتماد تجار المحافظة على الدولار الأمريكي في تعاملاتهم التجارية.
وبحسب مراسل راديو الكل في إدلب، ارتفعت أسعار المواد الغذائية والألبسة والأدوية والمحروقات والموصلات بحيث أصبحت صعبت المنال من قبل الأهالي الذين يشتكون من سوء وضعهم المعيشي قبل التطورات الأخيرة.
كما أشار مراسلنا إلى أن حركة الأسواق انخفضت بنسبة كبيرة وامتنع الأهالي عن شراء أي شيئ إلا الأشياء الضرورية.
ووصل سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم في إدلب إلى نحو 2000 ليرة سورية للدولار الواحد، وتوقفت معه حركة شراء الدولار وبيعه بحسب ما قاله بعض الصرافين لمراسل راديو الكل في إدلب.
وبحسب موقع الليرة اليوم المتخصص بالعملات الأجنبية وصل سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية في دمشق إلى 1820 ليرة مبيع، وفي حلب 1820، وفي إدلب 1950.
وبدأ سعر الليرة السورية بالانخفاض إلى هذا الحد في الأسبوعين الأخيرين، فمع بداية الشهر الحالي كان سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار نحو 1300، إلا أنها بدأت الانخفاض، بالتزامن مع تصاعد الخلافات بين رأس النظام وابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف منذ بداية الشهر الحالي، على خلفية ضرائب وغرامات مالية مترتبة على شركاته.
وكان مصرف سوريا المركزي أعلن، في آذار الماضي، توحيد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية، في جميع تعاملات القطع الأجنبي والحوالات عند سعر 700 ليرة سورية.
وليس ارتفاع الأسعار يضرب مناطق المعارضة فقط، حيث تسود مناطق النظام حالة من الخيبة إزاء الوعود الرسمية الكاذبة بأنّ السيطرة على المزيد من المناطق ودحر ما يسميه النظام بالإرهاب سينهي المعاناة المعيشية للأهالي، في حين ازداد الفقر في ظل هزيمة اقتصادية تزداد انعكاساتها على الشرائح الأكثر فقراً بحسب محللين.