مساعدات يومية تدخل إدلب.. فهل يكفي ذلك لسد رمق أهلها؟
توالت في الأيام القليلة الأخيرة شاحنات أممية بالدخول محملة بالمساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب عبر معبر باب الهوى، في الوقت الذي تتكرر فيه مناشدات الأهالي والنازحين مطالبين المنظمات الإنسانية بإعانتهم بالمواد الغذائية وتقديم الدعم.
فمنذ الرابع من الشهر الحالي، دخلت إدلب أكثر من 250 شاحنة مساعدات إنسانية مقدمة من الأمم المتحدة من المفترض أنها وزعت على المحتاجين في المحافظة التي يبلغ عدد سكانها ما يزيد عن 4 ملايين نسمة الكثير منهم نازحون ومهجرون.
والجمعة الماضي قال فريق منسقو استجابة سوريا العامل في الشمال المحرر، إن نسبة الاستجابة الانسانية للمدنيين في الشمال السوري المحرر لم تتجاوز 28% في الأسبوع الثاني من شهر رمضان.
وأضاف الفريق أنه تلقى العديد من الشكاوي لمدنيين بأنهم محرومين من المساعدات الإنسانية في الشمال السوري المحرر، على الرغم من الوضع المعيشي الصعب الذي يعانوه وأحقيتهم بالمساعدات.
وأردف، أن الكثير من المدنيين في المدن والقرى والمخيمات المنتشرة بالشمال المحرر، تغيب عنهم المساعدات الإنسانية بشكل كامل بسبب الخلل الكبير في آلية عمل الكثير من المنظمات.
وأمس قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إنه “وفقاً للتقييمات يلزمنا تمويل بمبلغ 3.4 مليارات دولار لخطة الاستجابة الإنسانية للعام 2020 في سوريا”.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن 1480 شاحنة مساعدات أممية دخلت شمال غربي سوريا في شهر آذار عبر تركيا، وأكدت أنه رغم ذلك ما تزال الاحتياجات عالية بسبب الأعداد السكانية الكثيفة.
في كانون الثاني الماضي تبنى مجلس الأمن، مشروع قرار تقدمت به كل من بلجيكا وألمانيا، جدد بموجبه عملية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، من معبري باب الهوى والسلامة، ولمدة ستة أشهر بدلاً من سنة، وذلك بضغط من روسيا والصين.
وقبل صدور القرار، عرقلت روسيا والصين باستخدام (الفيتو)، جهود مجلس الأمن لإصدار مشروع قرار تقدمت به الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن التجديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة سنة.
ومنذ تبني مجلس الأمن قراره الأخير بتجديد عملية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، لمدة ستة أشهر بدلاً من سنة، يجري راديو الكل بشكل يومي مقابلات مع نازحين ومدراء مخيمات وسكان مدن بالمحرر حيث يشتكي الجميع دون استثناء من شح الدعم وسيطرة الفقر والجوع.