“صحيفة”: إيران تعيد “تموضع” قواتها في سوريا دون تغيير استراتيجي
تحدثت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء أن إيران تعمل على سحب ميليشياتها تكتيكياً من سوريا دون أي تغيير استراتيجي، بعد الحديث مؤخراً على أنها بدأت سحب قواتها من سوريا بسبب الضربات الإسرائيلية المتكررة.
وبحسب الشرق الأوسط، كثفت إيران في الأيام الأخيرة عمليات إعادة تموضع ميليشياتها في مناطق مختلفة من الأراضي السورية من دمشق جنوباً إلى دير الزور شرقا، وسط اعتقاد مسؤولين غربيين أن هذه التحركات تكتيكية ولا تدل على تغير الموقف الاستراتيجي لإيران في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي أن الانسحاب التكتيكي يعود لعدة أسباب منها الأزمة الاقتصادية الإيرانية، والغارات الإسرائيلية، وتراجع حدة القتال في سوريا، والضغوط الروسية.
كما لفتت الصحيفة إلى أنه في بعض الحالات تقوم ميليشيات إيران الأجنبية بتسليم مواقعها إلى ميليشيات سورية تابعة لطهران.
والأسبوع الماضي، نقلت قناة كان الرسمية الإسرائيلية، عن عسكريين إسرائيليين (لم تسمهم)، بأن إيران بدأت للمرة الأولى منذ دخولها سوريا في تقليص قواتها وإخلاء قواعدها هناك، على خلفية القصف الإسرائيلي المتواصل.
وتابعت، أن “إسرائيل سوف تكثف الضغط على إيران حتى خروجها من سوريا تماماً”.
كما نقلت القناة، عن وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بينيت” قوله: “سيكون الثمن الذي يدفعه الجنود الإيرانيون الذين يأتون للأراضي السورية ويعملون بها هو حياتهم”، وأضاف “لن نسمح بإقامة قاعدة إيرانية أمامية في سوريا”.
وسبق لبينيت أن صرح في 28 شباط الماضي، في حديث مع صحيفة جيروزاليم بوست ” العبرية، إنهم يهدفون إلى إبعاد إيران من سوريا خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.
وزادت وتيرة القصف الإسرائيلي في سوريا خلال الفترة الأخيرة حيث تعرضت ثلاث مناطق مختلفة من سوريا بالأيام الماضية الماضية لقصف إسرائيلي دون أن تتم معرفة الخسائر.
وفي بداية الشهر الحالي قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، “إن بلاده تدعم في كل الطرق الممكنة، دبلوماسياً ولوجيستياً، الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا”.
وتنتشر إيران وميليشياتها في مناطق مختلفة من سوريا ولديها قواعد وذلك في إطار وجود متنام لإيران بالمناطق التي يسيطر عليها النظام.
راديو الكل