وسط السوق الشعبي.. عبوة ناسفة تخترق الإجراءات الأمنية في مدينة الباب
جرح عدد من المدنيين اليوم الأحد جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة الباب بالريف الشرقي لمحافظة حلب، وكانت السلطات المحلية اتخذت بالأيام الماضية عدة إجراءات أمنية لمنع أي انفجارات تطال المدنيين.
وقال مراسل راديو الكل في مدينة الباب بأن العبوة انفجرت في السوق الشعبي وسط المدينة، حيث أسرعت فرق الدفاع المدني للمكان وعملت على إسعاف المصابين إلى المشافي القريبة.
كما أكد مراسلنا بأن قوات الشرطة والأمن الوطني العام فتحت تحقيقا بالحادثة وعملت على تأمين المكان ونفقده من أية عبواتٍ أخرى، حيث لم يتم معرفة الفاعل حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وتشهد مدن وبلدات شمالي وشرقي حلب (درع الفرات وغصن الزيتون) بين الحين والآخر انفجارات بسيارات أو دراجات نارية مفخخة أو عبوات ناسفة تستهدف المدنيين والعسكريين على حد سواء، وتتهد الدفاع التركية والجيش الوطني السوري، الوحدات الكردية بتنفيذها.
ونهاية الشهر الماضي شهدت مدينة عفرين انفجاراً ضخماً قتل فيه نحو 42 مدني وجرح نحو 55 آخرين جراء انفجار صهريج وقود وسط المدينة، حيث ألقت تركيا على معدي التفجير وقالت إنهم يتبعون “بي كا كا”.
وقبل أيام قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن منظمة “بي كا كا” الإرهابية حاولت استغلال انغماس تركيا في مكافحة كورونا، لشن هجمات داخل البلاد وخارجها.
وعقب انفجار عفرين اتخذت السلطات المحلية مجموعة من الإجراءات الأمنية كتشديد عمليات التفتيش ومنع السيارة من الدخول للأسواق الشعبية بهدف حماية المدنيين من أي استهداف.
وأكد عدد من الأهالي من ريف حلب لراديو الكل، أن الإجراءات المتخذة غير كافية لإيقاف مسلسل الانفجارات في المنطقة داعين السلطات المحلية لتشديدها وتقوية القبضة الأمنية.
وأول أمس، اتهمت الأمم المتحدة أطرافاً عدة مقاتلة على الأراضي السورية باستغلال الانشغال في الوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) لشن هجمات على المدنيين، حيث أحصي 33 هجوم منذ آذار الماضي، الجزء الأكبر من هذه الهجمات وقعت بالمناطق التي تسيطر عليها تركيا والوحدات الكردية.