منها “الثريد والباجة” أكلات شعبية تراثية يحرم منها أهالي ديرالزور بسبب الغلاء
حرم الكثير من الأهالي في ريف دير الزور الشرقي خلال أيام رمضان، من أبرز الأكلات التراثية التي تشتهر بها المحافظة منذ القدم والتي لا يخلو منزل منها ولاسيما في المناسبات، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتردي الواقع المعيشي.
وتقول رزان الحميدي من بلدة الشحيل لراديو الكل، إن ارتفاع أسعار اللحوم جعلهم يستغنون عن أهم الأكلات التراثية لاسيما (الثريد والباجة) والتي تعرف بالعامية بفتة اللحم.
في حين تؤكد حلا المرسومي أن عاداتهم وتقاليدهم لا تكتمل إلا بوجود الأكلات التي يشتهرون بها ولكن في ظل هذا الوضع الصعب وتدني مستوى المعيشة وقلة فرص العمل جعلهم يبتعدون عن بعضها ومن أبرز هذه الأطعمة ما تسمى بأكلة (المشحمية) والتي تعني صفيحة باللحم في اللغة العامية.
أما حال سمية الكنو من بلدة هجين لا يختلف عن بقية الأهالي إذ توضح أنها لم تتوقع أن يأتي يوم وتستغني عن بعض الأكلات المتداولة في البلدة منذ أجدادها، ولكن بسبب الفقر وقلة الإمكانيات وحظر التجوال حرمهم من طهي أهم هذه الأكلات التي يعتمدونها في العزائم وهي (ثريد البامية والدجاج وثريد الأصفر) ويعني فتة البامياء واللحم والدجاج.
وكانت ما تسمى بالإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية-أصدرت قرار بحظر تجوال في مناطقها شرقي سوريا والذي يستمر للآن، ما سبب بعزوف الكثير من الأهالي عن العمل وارتفاع كامل بالأسعار أضعاف مضاعفة ما انعكس سلباً على الأهالي.
وهناك الكثير من الأكلات الشعبية حرم منها سكان محافظة دير الزور وأصبحت لهم شبه مستحيلة لاعتمادها على اللحوم غالية الثمن الذي أصبح من الصعب شرائها في ظل هذه الأزمة الخانقة التي حلت على الأهالي.
دير الزور – راديو الكل
تقرير: راما محمد – قراءة:ديمه ساعي