فيروس كورونا يؤثر سلباً على الحياة في إدلب
على الرغم من عدم تسجيل أي إصابة في فيروس كورونا بمحافظة إدلب حتى الآن، إلا أن التخوف من وصوله المنطقة انعكس سلباً على الأهالي في جميع مناحي الحياة ومختلف القطاعات، اجتماعياً واقتصادياً وتعليمياً وطبياً.
وتقول المعلمة مرام الأحمد من بلدة أرمناز غربي إدلب لراديو الكل، أن طرق التعليم تغيرت في ظل أزمة كورونا، إذ أصبح التعليم عن بعد هو الطريقة الوحيدة لتعليم الطلاب بكل أعمارهم، وذلك للوقاية من انتقال عدوى كورونا.
وتضيف الأحمد، أن طريقة التعليم عن بعد غير كافية، إذ يفقد الطالب طرائق التدريس والتفاعل المباشر مع المدرس.
أما راما من سلقين بريف إدلب الغربي، والتي كانت تعتمد على الدروس الخصوصية في كسب قوتها، تبين أن إقبال الطلاب عليها أصبح شبه معدوم ما أثر على وضعها المادي والنفسي.
بدوره يبين محمد دندش من كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، أن الحياة الاجتماعية تغيرت بسبب الخوف من انتشار كورونا، إذ عمد أغلب الأهالي للصلاة في منازلهم بدل الذهاب للمساجد، والابتعاد قدر المستطاع عن التجمعات والالتزام بالمنزل.
من جهتها، تقول أم سنا من مدينة إدلب، أنهم لم يستطيعوا إكمال علاج والدها المصاب بمرض السرطان، والذي كان ملتزماً بالعلاج في مناطق النظام بشكل مجاني، مشيرة إلى أنه بسبب كورونا وإغلاق الطرقات والمعابر لم يعد قادرون على الذهاب للعلاج ما أدى إلى تدهور وضعه الصحي.
بدوره، يبين محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا، لراديو الكل، أن فيروس كورونا أثر سلباً على التعليم والاقتصاد وساهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية، من خلال إغلاق المعابر وارتفاع الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى احتكار التجار للمواد، وأثر على التعليم أيضاً إذ أدى إلى إغلاق المدارس وتوقف التعليم.
وأكدت الحكومة السورية المؤقتة خلو شمالي غربي سوريا من كورونا حتى الآن، بعد إجراء فحوصات لأكثر من 330 حالة اشتباه بالفيروس وكانت جميعها نتائجها سليمة.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد العلي ونور عبد القادر