الأمم المتحدة تؤكد أن احتياجات الشمال المحرر عالية رغم الدخول الضخم للمساعدات
أعلنت الأمم المتحدة أن 1480 شاحنة مساعدات أممية دخلت شمال غربي سوريا في شهر آذار الماضي عبر تركيا، وأكدت أنه رغم ذلك ما تزال الاحتياجات عالية بسبب الأعداد السكانية الكثيفة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام “ستيفان دوجاريك”، أمس، إن “أكثر من 1480 شاحنة تحمل مواد غذائية ومستلزمات مأوى ومياه وصرف صحي ونظافة شخصية، وصلت المنطقة في آذار، وأشار إلى أن 300 شاحنة أخرى دخلت في نيسان الحالي على أن يستمر الدخول.
وأوضح أن “هذا الرقم هو أكبر عدد من الشاحنات المرسلة في شهر واحد منذ بدء ألية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود التي أذن بها مجلس الأمن الدولي منذ 2014”.
وأشار دوجاريك أنه “رغم عمليات التسليم، لا تزال الاحتياجات عالية بشكل لا يصدق بسبب النزوح الجماعي الناجم عن الأعمال العدائية المكثفة في وقت سابق من العام. إضافة إلى ذلك، هناك مخاوف كبيرة بشأن زيادة أخرى في الاحتياجات نتيجة فيروس كورونا”.
كما أكد أن “المنظمة الدولية تكثف جهودها عبر الحدود التركية السورية من أجل احتياجات 2.8 مليون شخص، بما في ذلك مئات آلاف النازحين منذ 1كانون أول الماضي”.
ويضم الشمال السوري المحرر أكثر من 4 ملايين نسمة قسم كبير منهم يعيش في مخيمات على الشريط الحدودي مع تركيا كانوا قد هربوا من قصف النظام والروس حيث تركوا منازلهم ومتاعهم وأرزاقهم ويعيشون الآن بانتظار المساعدات.
في كانون الثاني الماضي تبنى مجلس الأمن، مشروع قرار تقدمت به كل من بلجيكا وألمانيا، جدد بموجبه عملية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، من معبري باب الهوى والسلامة، ولمدة ستة أشهر بدلاً من سنة، وذلك بضغط من روسيا والصين.
وفي 20 كانون الأول الماضي، عرقلت روسيا والصين باستخدام (الفيتو)، جهود مجلس الأمن لإصدار مشروع قرار تقدمت به الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن التجديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة سنة.