بسبب الحظر.. جمود كبير يشهده ريف دير الزور الشرقي
تشهد قطاعات التجارة والصناعة والزراعة في ريف دير الزور الشرقي، جموداً كبيراً في حركة البيع والشراء، لا سيما في ظل ارتفاع الأسعار، وحظر التجوال المفروض من الجهات المسؤولة في المنطقة تحسباً من فيروس كورونا.
ويشتكي محمد الصالح، أحد تجار المواد الغذائية لراديو الكل، من الارتفاع الكبير في جمرك هذه المواد والذي يصل لنحو 500 دولار أمريكي، وهذا يؤدي لارتفاع الأسعار بأضعاف مضاعفة على المستهلكين ما يزيد حياتهم المعيشية سوءاً، مطالبًا بتخفيف أو إلغاء الجمرك حتى تعود الأسعار كما هي عليه من قبل.
في حين يؤكد المزارع خالد الصفوان من ريف دير الزور الشرقي، أن أمور الزراعة والمزارعين ازدادت سوءاً بعد حظر التجوال، مبيناً أن ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية كانت تدعم المزارعين بالسماد والمواد الزراعية بالإضافة للأدوية، أما الآن فقد تراجعت عن تقديم المساعدات لهم.
ويضيف أن المزارعين ليس لديهم القدرة على شراء السماد بعد ارتفاع سعره والذي وصل إلى نحو 550 دولار أمريكي للطن الواحد.
أما وائل أبو همام وهو صاحب محل صناعي (مخرطة حديد) في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، يقول إنه ملزم بدفع أجرة محاله وعماله بالإضافة لفواتير الكهرباء، في ظل استمرار الحظر وتمديده لأسبوعين آخرين، مطالباً الجهات المعنية بوضع خطط تدعم كافة القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية وتساعد على تحسينها.
لا يزال حظر التجوال الذي فرضته قوات سوريا الديمقراطية في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا تحسباً من كورونا، يشكل عائقاً كبيراً أمام الأهالي الذين يعانون أوضاعاً معيشية صعبة ويعتمدون على تأمين قوتهم بشكل يومي.
دير الزور – راديو الكل
تقرير: راما محمد – قراءة: ديمه ساعي