“رايتس ووتش”: غوتيريش أحجم عن تسمية روسيا طرف بقصف منشآت حيوية بسوريا
اتهمت منظمة “هيومان رايتس ووتش”، الأمم المتحدة بأنها أحجمت في تقرير أصدرته أمس عن تسمية روسيا بشكل صريح على أنها طرف رئيس في قصف مرافق حيوية شمال غربي سوريا العام الماضي، حيث تحدث التقرير الأممي، عن احتمال أن يكون النظام و”داعموه” هم من نفذوا تلك الهجمات.
وانتقد مدير “رايتس ووتش”، لويس شاربونو، في رسالة وزعها على الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إحجام غوتيريش وتقرير فريقه الأممي عن “تسمية روسيا صراحة كطرف مسؤول عن الهجمات على المقار المدنية إلى جانب النظام”.
وبحسب وكالة أنباء رويترز، أفاد ملخص لتحقيق داخلي للأمم المتحدة، أمس، بأن من المحتمل للغاية أن يكون النظام وداعميه شنوا هجمات على ثلاث منشآت للرعاية الصحية ومدرسة وملجأ للأطفال في شمال غربي سوريا العام الماضي.
واستعرض ملخص التقرير، الحوادث السبعة التي طالت مقار أغلبها مراكز طبية، والتي وقعت بين نيسان وحتى تموز 2019 والتي حقق فيها.
ورأى المحلل السياسي، حسن النيفي، في اتصال مع راديو الكل، أن عدم تسمية الأمم المتحدة لروسيا بأنها مسؤولة عن الهجمات، يعود إلى أنها ترى في روسيا طرفاً بالعملية السياسية في سوريا التي يقودها المبعوث الأممي غير بيدرسون.
وأضاف النيفي، أن الأمم المتحدة حريصة على استمرار العملية السياسية في سوريا وتخشى أن تطيح روسيا بها في حال توجيه ذكر اسمها في مثل هذا التقرير.
وأكد شاربونو: “ليست جرائم حرب محتملة فحسب، بل أدت أيضاً إلى انخفاض خطير في القدرة على التعامل مع الضحايا الحاليين والمستقبليين المصابين بفيروس كورونا”.
وأضاف “توصيات التقرير ضعيفة وسطحية ومخيبة للآمال بشدة، خاصة في ضوء النتائج التي توصل إليها بأن غالبية المرافق التي تم التحقيق فيها تعرضت للهجوم بعد مشاركة إحداثياتها مع الأمم المتحدة”.
وتابع: “التقرير أشبه بأدوات التجميل حين يتعلق الأمر باستخدام إحداثيات الأمم المتحدة في الهجوم علي المستشفيات بدلا من حمايتها”.
وأمس أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي، بمسؤولية النظام عن إعاقة لجنة التحقيق الأممية التي شكلها في آب الماضي، بشأن هجمات على مقار أغلبها مراكز طبية في مناطق خفض التصعيد شمال غربي سوريا.
وفي آب 2019، أعلن غوتيرش، أنه بموجب السلطة المخولة له طبقاً للمادة الـ97 من ميثاق الأمم المتحدة، قرر تشكيل لجنة للتحقيق في 7 حوادث وقعت شمال غربي سوريا، عقب توقيع تركيا وروسيا مذكرة “سوتشي”.