الجيش التركي يمهد لفتح طريق “حلب – اللاذقية”
أزال الجيش التركي سواتر ترابية، الليلة الماضية، على طريق “حلب – اللاذقية أم 4” قرب بلدة النيرب جنوب شرقي إدلب، تمهيداً لفتحه، بالتزامن مع استمرار اعتصام الأهالي الرافض لتسيير الدوريات الروسية، في وقتٍ أعلنت فيه وزارة الدفاع التركية مقتل جنديين بنيران جماعات وصفتها بالـ “راديكالية”.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن الجيش التركي نشر عدة كتل إسمنتية على الطريق الدولي “أم 4″، في خطوة نحو فتحه كاملاً أمام حركة العبور، تنفيذاً للاتفاق التركي الروسي الأخير حول إدلب.
ونشر الجيش التركي كتل إسمنتية ”محارس” على مداخل الطرق الفرعية للطريق، من بلدة النيرب إلى مدينة أريحا جنوبي إدلب، بهدف تأمينه. وكانت السواتر الترابية التي أزالها الجيش التركي، الليلة الماضية، تقطع هذا الطريق.
ويأتي ذلك تنفيذاً لما نص عليه، الاتفاق التركي الروسي الذي توصل إليه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الحالي.
ويستمر اعتصام الكرامة لليوم الثامن على التوالي قرب بلدة النيرب جنوب شرقي إدلب رفضاً لمرور الدوريات الروسي على الطريق الدولي “حلب – اللاذقية”.
والأحد الماضي، سيرت تركيا وروسيا، دوريتهما المشتركة الأولى على الطريق الدولي “حلب – اللاذقية”، بمسار مختصر، ضمن الاتفاق، الذي يرفض الأهالي بنده المتضمن، مرور الدوريات الروسية على الطريق المعروف بـ “أم 4”.
الدفاع التركية تعلن مقتل اثنين من جنودها
أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان الخميس، مقتل جنديين وإصابة ثالث، بهجوم صاروخي شنته بعض “الجماعات الراديكالية” على القوات التركية “المكلفة بمهام في منطقة خفض التصعيد في إدلب”.
وأضافت أن القوات التركية في المنطقة ردت بالمثل على الهجوم، وأنها ضربت على الفور أهدافاً محددة في المنطقة. ولم تحدد وزارة الدفاع بالاسم الجهة التي نفذت الهجوم.
وفي وقتٍ سابق أمس، قال مراسل راديو الكل في إدلب، إن لغم أرضي زرعه مجهولون استهدف دورية عسكرية تركية أثناء مرورها على الطريق الدولي “أم 4” قرب بلدة محمبل بريف إدلب الغربي الجنوبي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قالت الأحد الماضي، إنه “تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد من اسمتهم بـ “التنظيمات الإرهابية”، وضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق M4”.
وتوصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 5 آذار الحالي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي “M4” وتسيير دوريات متشركة، وذلك بعد تصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو وإطلاق الجيش التركي عملية “درع الربيع” ضد النظام في إدلب.
ويستمر الجيش التركي بالدفع بتعزيزات إلى إدلب إذ دخل رتل صباح اليوم من معبر كفر لوسين شمالي إدلب يضم دبابات ومصفحات وناقلات جند وسيارات مجهزة بمعدات لوجستية باتجاه نقاط تواجده في إدلب.
إدلب – راديو الكل