النظام يخرق وقف إطلاق النار في إدلب بمحاولة تقدم وقصف مدفعي
خرقت قوات النظام، الخميس، وقف إطلاق النار في إدلب، الذي دخل يومه الرابع عشر، إذ حاولت التقدم على محور البارة بريف المحافظة الجنوبي، واستهدفت بالمدفعية الثقيلة بلدة الناجية غربيها.
وقال مراسل راديو الكل في محافظة إدلب، بأن قوات النظام حاولت التقدم اليوم على بلدة البارة مدعومةً بميليشياتٍ عدة، لكن فصائل المعارضة اشتبكت معها ومنعتها من التقدم، مشيراً إلى أن محيط بلدة البارة يضم عدة نقاط عسكرية للجيش التركي.
وهذه محاولة التقدم الثالثة للنظام في إدلب بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 6 آذار الحالي الذي توصلت إليه تركيا وروسيا، حيث صدت الفصائل محاولة تسلل للنظام على محور قرية الفطيرة جنوبي إدلب الثلاثاء الماضي، كما تراجعت قوات النظام عن قرية معرة موخص بعد ساعات من السيطرة عليها بعد يومين من بدء وقف إطلاق النار.
كما أشار مراسلنا إن قوات النظام خرقت وقف إطلاق النار اليوم بقصف بلدة الناجية في ريف مدينة جسر الشغور غربي إدلب والقريبة من الطريق الدولي حلب اللاذقية (M4) دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.
وصعد النظام من خرقه وقف إطلاق النار بعد تسيير تركيا وروسيا دوريتهما المشتركة الأولى على الطريق الدولي حلب اللاذقية في الـ 15 من الشهر الحالي، وحديث روسيا حول اختصار الدورية بسبب وجود “استفزازات من عناصر غير مرتبطين بتركيا”، بحسب وصفها.
ولليوم السابع، يستمر مدنيون باعتصامهم على الطريق الدولي حلب اللاذقية، رفضاً لتسيير الدوريات الروسية عليه.
إلى ذلك، يواصل الجيش التركي بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المناطق المحررة، حيث دخل رتل عسكري ليلاً من معبر كفر لوسين، كما أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة اليوم، في محيط قرية الجينة بريف حلب الغربي، بحسب مراسلنا هناك.
وتوصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 5 آذار الحالي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي “M4” وتسيير دوريات مشتركة، وذلك بعد تصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو وإطلاق الجيش التركي عملية “درع الربيع” ضد النظام في إدلب.
إدلب – راديو الكل