قوات النظام تخرق وقف إطلاق النار في إدلب بعد دخوله حيز التنفيذ
خرقت قوات النظام اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، الذي توصل إليه الرئيسان التركي والروسي أمس في موسكو، ودخل حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية.
وقال مراسلو راديو الكل في شمال غربي سوريا، إن قوات النظام قصفت بالقذائف المدفعية فجر اليوم مناطق كنصفرة (جنوبي إدلب)، والزيارة (غربي حماة)، وتقاد والأبزمو ومحيط الفوج 46 (غربي حلب).
وأكدوا مراسلونا، أن خطوط الاشتباك في شمال غربي سوريا، تشهد هدوءاً حذراً منذ سريان وقف إطلاق النار، إذ لم يجرِ رصد أي محاولات تقدم لقوات النظام أو محاولات استعادة لفصائل المعارضة.
وسبق وقف إطلاق النار، تصعيداً عنيفاً من الطيران الحربي الروسي وقوات النظام، ووثق الدفاع المدني في محافظة إدلب، أمس الخميس، مقتل نحو عشرين مدنياً، بينهم 16 نازحاً قضوا في غارات روسية استهدفت مركزاً لإيواء النازحين في مدينة معرة مصرين.
وأضاف الدفاع المدني، في قناته على التلغرام، إن 14 منطقة في المحافظة اُستهدفت الخميس، بنحو 67 غارة جوية 58 منها بفعل الطيران الروسي، بالإضافة إلى 48 قذيفة مدفعية و203 صواريخ من راجمات أرضية.
ودعا ناشطون للخروج في مظاهرات شعبية، اليوم بعد صلاة الجمعة، في عدة مدن بإدلب للتنديد على ما يحصل في المحافظة من قصف النظام وروسيا، والتأكيد على مطالب الثورة في إسقاط النظام.
في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، فجر الجمعة، عن تحييد 21 عنصراً من قوات نظام الأسد، عقب مقتل جندي من الجيش التركي في منطقة عملية “درع الربيع” بمحافظة إدلب.
وأوضحت “الدفاع التركية”، في بيان، أن قوات النظام أطلقت نيرانها ضد القوات التركية قبيل اتفاق “تركي – روسي” حول إدلب.
ومساء أمس، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي بموسكو، التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء ممر آمن بعمق 6 كم على طرفي الطريق (حلب – اللاذقية M4)، وتسيير دوريات مشتركة عليه، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية.
وتأتي القمة “التركية – الروسية” التي استمرت لأكثر من 5 ساعات، بعد توتر غير مسبوق بين أنقرة وموسكو على خلفية الأوضاع بإدلب، وبعد أيام من إطلاق تركيا رسمياً عملية “درع الربيع” ضد النظام في إدلب في 27 شباط الماضي عقب مقتل 33 من جنودها بنيران النظام.