تركيا تعلن رسمياً إطلاق عملية عسكرية ضد قوات النظام في إدلب
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الأحد، رسمياً إطلاق بلاده عملية عسكرية ضد قوات النظام في محافظة إدلب، مؤكداً أنها بدأت عقب مقتل 33 جندياً تركيا بقصف جوي للنظام في 27 شباط الماضي، وتحمل اسم “درع الربيع”، وذلك بعد ساعات من انتهاء “مهلة شباط”.
وقال أكار، في تصريح للصحفيين بولاية هاتاي، حيث يجري جولة لتفقد قوات بلاده المتمركزة على الحدود مع سوريا إن “عملية “درع الربيع”، مستمرة بنجاح، وتم تحييد نحو 2200 عنصر من قوات النظام وتدمير طائرة مسيرة و8 مروحيات وأكثر من 100 دبابة و72 مدفع وراجمة صواريخ و3 أنظمة دفاع جوي.
وأضاف أكار، أن بلاده لاتنوي التصادم مع روسيا في سوريا، وهدفها إنهاء مجازر النظام ووضع حد للتطرف والهجرة”، مشيراً إلى أن بلاده تنتظر من روسيا استخدام نفوذها لوقف هجمات النظام وإجباره على الانسحاب إلى حدود اتفاقية سوتشي.
وتفقد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الليلة الماضية، قوات بلاده المتمركزة على الحدود مع سوريا، وذلك عقب انتهاء المهلة التركية (نهاية شباط) التي أعطتها أنقرة لنظام الأسد للانسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في إدلب (حدود سوتشي).
وبحسب وكالة الأناضول، اطلع أكار على آخر المعلومات حول سير عمليات القوات التركية في سوريا، وبعدها انتقل إلى مقر القيادة التكتيكية في الجيش الثاني المسؤول عن إدارة العمليات في محافظة إدلب، حيث اطلع على معلومات حول عمليات القصف البري والجوي وأنشطة عناصر المناورة التي جرت السبت.
وبدأ الطيران التركي المسير قصف مواقع للنظام في شمال غربي سوريا، عقب مقتل 33 جندياً تركيا في قصف جوي للنظام على جبل الزاوية مساء الخميس الماضي.
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس السبت، أن الجيش التركي قتل أكثر من ألفي عنصر من النظام وسيزيد الضغط”، مشيراً إلى أنه طلب من بوتين خلال اتصاله معه بتنحي روسيا جانباً وإفساح المجال لتركيا للتعامل مع نظام الأسد في سوريا.
وكان أردوغان أمهل نظام الأسد حتى نهاية شباط الماضي، للانسحاب إلى خلف النقاط التركية في إدلب، وقال إنّ بلاده ستتخذ كافة الخطوات اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري المباشر، لمنع حدوث كارثة إنسانية في إدلب، مبيناً أنّ تركيا لن تقبل موجةً جديدةً من اللاجئين.
راديو الكل – الأناضول