بعد ساعات من مقتل 33 جنديا تركياً.. النظام يقصف نقطة تركية في إدلب
استهدفت قوات النظام، اليوم الجمعة، بقصف مدفعي نقطة عسكرية للجيش التركي في إدلب، وذلك بعد ساعات من مقتل 33 جندياً تركياً بقصف جوي للنظام على قرية بليون جنوبي إدلب.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات النظام استهدفت نقطة عسكرية للجيش التركي في محيط مدينة بنش بريف إدلب الشرقي، دون ورود أنباء عن إصابات في صفوف عناصر النقطة.
ومساء أمس، قتل 33 جندياً، نتيجة لهجوم جوي نفذته قوات النظام على أفراد من الجيش التركي في إدلب، إضافة إلى وجود جرحى حالاتهم خطيرة، ليرتفع بذلك عدد قتلى الجيش التركي في إدلب منذ بداية شباط الحالي إلى 54 بسبب هجمات لقوات النظام.
وتوعدت تركيا بالرد بالمثل على هجوم قوات النظام على جنودها، وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أنَّ الجيش التركي رد على مقتل 33 من جنوده، بقصف جوي وبري لأكثر من 200 موقع لقوات النظام وتدميرِ 5 مروحيات وعشرات الدبابات والمدافع ومنظومتي دفاع جوي وتحييد أكثر من 300 عنصر من النظام.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن رتلاً عسكرياً جديداً للجيش التركي يضم 15 آلية عسكرية دخل إلى إدلب اليوم الجمعة من معبر كفرلوسين شمالي المحافظة.
وكان الجيش التركي أنشأ قرابة 34 نقطة جديدة (4 منها بمحيط سراقب) هذا الشهر، إضافة إلى 12 نقطة مراقبة دائمة تم إنشاؤه سابقاً بموجب اتفاق خفض التصعيد مع روسيا وإيران، وبات النظام يحاصر 8 منها.
وذكرت الرئاسة التركية، أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، أكدا خلال اتصال هاتفي جرى بينهم اليوم على عقد لقاء قمة بينهما في أقرب وقت.
ويواصل الوفدان التركي والروسي، اليوم، اجتماعاتهم حول إدلب، لليوم الثالث، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة ضمن جولة التفاوض الرابعة هذا الشهر بين الطرفين.
في غضون ذلك، قال مراسلنا، إن فصائل المعارضة شنت فصائل المعارضة هجوماً معاكساً على مواقع النظام والمليشيات الموالية له في قرية الطليحة وتل كراتين بريف إدلب الشرقي، وذلك بعد يوم من سيطرة الفصائل على مدينة سراقب الاستراتيجية وقطعها طريق “دمشق – حلب” الدولي.
من جهة ثانية، أفاد مراسلنا بالعثور على جثث 4 مدنيين بينهم طفلان قتلوا في قصف سابق للنظام وروسيا على قرية بليون بريف إدلب الجنوبي.
وتأتي هذه التطورات قبل يوم من انتهاء المهلة (نهاية شباط الحالي) التي حددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظام الأسد للانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب.
إدلب ـ راديو الكل