“الدفاع التركية” تعلن مقتل جنديين تركيين بقصف جوي في إدلب
أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الأربعاء، مقتل جنديين تركيين وإصابة اثنين آخرين، جراء قصف جوي في محافظة إدلب، ليرتفع عدد قتلى الجنود الأتراك في شمال غربي سوريا هذا الشهر إلى 18 جندياً.
وقالت “الدفاع التركية”، في بيان، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن “هجوماً جوياً استهدف القوات التركية التي تتمركز في إدلب لضمان وقف إطلاق النار”، وأضافت أن القوات التركية ردت على الهجوم بشكل فوري وقصفت أهدافاً تتبع لقوات النظام في المنطقة.
وأردفت “الدفاع التركية”، أنها حصلت على معلومات من مصادر متنوعة بالمنطقة، تؤكد تحييد 114 عنصراً من قوات النظام، وتدمير نظام دفاع جوي صاروخي ودبابات وعربات نقل ذخائر، إضافة إلى السيطرة على 3 دبابات.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن مقتل جنود أتراك بقصف شمال غربي سوريا، ففي 3 شباط الحالي قتل 7 من جنودها وموظف مدني قرب مدينة سراقب بريف إدلب، بهجوم من قوات النظام.
وفي العاشر من الشهر ذاته، قتل 5 جنود وأصيب 5 آخرون في قصف مدفعي للنظام استهدف نقطة مراقبة تركية في إدلب، كما قتل جنديان وأصيب 5 أخرين جراء غارة جوية في إدلب في 21 شباط، وبعدها بيوم قتل جندي تركي آخر في هجوم لقوات النظام.
وعقب كل هجوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية، ردها بقصف مواقع للنظام في إدلب، وتحييد عشرات العناصر من صفوفه، وتدمير عدة آليات عسكرية.
ويستمر الجيش التركي بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى شمال غربي سوريا، وأنشأ أكثر 30 نقطة عسكرية جديدة في ريفي إدلب وحلب خلال أقل من شهر، بالتزامن مع تعرض أرياف المحافظتين لهجمة عسكرية من النظام وروسيا.
وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، تأكيده عدم التراجع عن الخطوات التي أعلنها في إدلب وإخراج النظام إلى ما وراء نقاط المراقبة، مشيراً إلى أن المهلة التي أعطاها للنظام أوشكت على الإنتهاء (نهاية شباط).
وأضاف أردوغان، “نخطط لفك الحصار عن نقاط المراقبة التركية مع نهاية الشهر الحالي، وقال: “عززنا وجودنا العسكري في إدلب لتوفير أمن جنودنا هناك ولحماية الشعب من ظلم النظام”.
ويمتلك الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة “خفض التصعيد” في إدلب، بات النظام يحاصر 8 منها.
وتتواصل، اليوم الخميس، لقاءات الوفدين التركي والروسي في العاصمة التركية أنقرة، لبحث التطورات في محافظة إدلب، بعد مباحثات أمس الأربعاء ضمن جولة المباحثات الرابعة بين الجانبين هذا الشهر.
إدلب ـ راديو الكل