بوتين يرسل عرضاً إلى تركيا لوقف اطلاق النار في إدلب
قبيل انتهاء المهلة التي حددتها تركيا للنظام من أجل سحب قواته إلى ماوراء نقاط المراقبة جدد الرئيس التركي تأكيده إصرار بلاده على طرد قوات النظام بالقوة ، مشيرا إلى أن العائق الأكبر أمام القوات التركية هو عدم استخدام المجالِ الجويِ فوقَ إدلب ، لكن هذه المسألة ستحل قريبا.
رأى الكاتب والصحفي منار عبدالرزاق أن أي تهدئة في ادلب ، مرهونة بماهية العرض الذي أرسله بوتين إلى انقرة ، وآلية ادارة ملف ادلب ، في اطار الحفاظ على هيبة الدولة التركية التي اعلنت أنها مرارا أنها ستتدخل ضد قوات النظام مالم تنسحب إلى ماوراء نقاط المراقبة .
وقال عبد الرزاق إن التهديدات التركية من المهم أن يرافقها تنفيذ على الأرض إذا لم تنسحب قوات النظام وفق المهلة التي حددتها تركيا .
ورأى المحلل السياسي حسن النيفي لامقومات للحل السياسي على الأرض مشيرا إلى ان بوتين يسعى إلى سيطرة قوات النظام على كامل الجغرافيا السورية ، في حين ترى تركيا أن السيطرة على ادلب يعني المطالبة في مرحلة لاحقة بمناطق غصن الزيتون ودرع الفرات ، ما يعني تهديدا لأمنها القومي
وقال حسن النيفي إن الخيار التركي في ظل غياب امكانية الدخول في المجال الجوي سينحصر في عمليات محدودة
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن الوفد الروسي وصل إلى انقرة بناءً على عرض من بوتين لبحث وقف إطلاق النار بحسب ما نقلت عنه قناة تي آر تي .
واضاف أوغلو أن أنقرة تنتظر من المباحثات مع الجانب الروسي ضرورة وقف هجمات النظام في إدلب بشكل دائم، وخروجه من المناطق التي احتلّها وعودة النازحين”.
ورفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، الدعوات إلى وقف هجوم قوات النظام في إدلب شمال غربي سوريا، وقال إن ذلك سيكون بمثابة استسلام للإرهابيين بحسب تعبيره .
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام