الأمم المتحدة: “مذابح حقيقة” تنتظر المدنيين في إدلب بسبب التصعيد العسكري
جددت الأمم المتحدة تحذيرها من “مذابح حقيقية” بحق المدنيين في محافظة إدلب، جراء استمرار هجمات قوات النظام وحلفائها، مؤكدة أن تلك الهجمات أدت لأكبر موجة نزوح للمدنيين تشهدها سوريا منذ عام 2011.
وقال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، مارك كتس، خلال مؤتمر صحفي عقده بجنيف، أمس الإثنين، إن إدلب تحولت لساحة حرب بسبب استمرار هجمات النظام وداعميه، وإن أكثر من 3 ملايين مدني محاصرون فيها، وقد تشهد مذابح حقيقة بحق المدنيين فيها.
وأضاف كتس، أن سوريا لم تشهد نزوحاً مشابهاً للمدنيين منذ بدء الحرب عام 2011، مؤكداً أن الهجمات الأخيرة على ريفي حلب وإدلب تسببت بنزوح نحو مليون مدني نحو الحدود السورية التركية.
وأوضح المسؤول الأممي، أنه “خلال بضعة أشهر، تعرضت عدة مشافي ومدارس وأسواق شعبية ومخابز وخزانات المياه لغارات جوية وقصف، مشيراً إلى أن “الأمم المتحدة وثقت جرائم الحرب التي ارتكبت من قبل في سوريا عدة مرات”.
والتقى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مساء الأمس في جنيف، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف وبحث معه الوضع في سوريا، حسبما أفادت الخارجية الروسية.
بدوره قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن غوتيريش يجري اتصالات “سرية وعلنية” بشأن الوضع الحالي في إدلب.
وسبق أن حذر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، يوم الجمعة الماضي، من أن استمرار هجوم قوات النظام في شمال غربي سوريا وزحفها إلى المخيمات التي لجأ إليها النازحون والمواقع المجاورة لها سيؤدي إلى “حمام دم”، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار لمنع مزيد من المعاناة.
ويتعرض شمال غربي سوريا لحملة عسكرية عنيفة للنظام وميليشياته بدعمٍ جوي روسي، حيث يحاول النظام توسيع سيطرته على المنطقة، وتترافق الحملة العسكرية مع قصف مكثف يستهدف المباني السكنية والبنى التحتية بهدف إخراجها عن الخدمة وإجبار المدنيين على النزوح.
راديو الكل – وكالات