الجيش التركي يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى إدلب
دخل رتل عسكري تركي جديد، اليوم السبت، إلى شمال غربي سوريا عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمالي إدلب، ويأتي ذلك في إطار استمرار تعزيز الجيش التركي نقاط مراقبته، والتي تكثفت مؤخراً بعد مقتل عدة جنود أتراك بقصف للنظام في إدلب.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن الرتل العسكري التركي يضم عشرات الآليات الثقيلة من دبابات وشاحنات وناقلات جند، واتجه نحو النقاط التركية المنتشرة في ريفي حلب وإدلب.
ويستمر الجيش التركي بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى شمال غربي سوريا، ولاسيما بعد مقتل 15 من عناصر نقاط المراقبة التركية، بنيران قوات النظام هذا الشهر.
وأنشأ الجيش التركي، أكثر 20 نقطة عسكرية جديدة في ريفي إدلب وحلب خلال أقل من شهر، بالتزامن مع تعرض أرياف المحافظتين لهجمة عسكرية من النظام وروسيا.
وتفقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الجمعة، برفقة قيادات عسكرية، مركز القيادة التكتيكية الخاص بإدارة عمليات الجيش في محافظة إدلب، الواقع في ولاية هاتاي على الحدود “التركية ـ السورية”.
وصعدت قوات النظام مؤخراً من هجومها العسكري على ريفي إدلب وحلب، واستكملت سيطرتها على طريق “دمشق ـ حلب” الدولي وعلى كامل مدينة حلب، وخلف هذا الهجوم منذ كانون الأول الماضي نزوح نحو 900 ألف مدني.
وفي وقتٍ سابق الجمعة، قالت الرئاسة التركية، في بيان، إن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، أكدا في اتصال هاتفي، التزامهما بكافة الاتفاقيات المبرمة حول إدلب، ولم يذكر البيان أي اتفاق جديد بين البلدين بشأن المحافظة.
وكان الرئيس التركي أكد الأربعاء الماضي، أنّ العملية العسكرية في إدلب “مسألة وقت”، مشيراً إلى أن أنقرة وجهت تحذيرات نهائية للنظام بهذا الشأن، وشدد على أنّ بلاده عازمة على جعل إدلب منطقةً آمنة حتى مع استمرار المحادثات مع روسيا.
إدلب ـ راديو الكل