غوتيرش يدعو مجدداً إلى وقف إطلاق النار في إدلب ويحذر من “عواقب وخيمة”
جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المطالبة بإنهاء معاناة الشعب السوري التي طال أمدها، ووضع حد لهذا “الكابوس الإنساني”، والتوقف الفوري عن إطلاق النار، محذراً من أن استمرار العمليات العسكرية للنظام وحلفائه في محافظة إدلب ستكون له “عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها”.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، إنه “على مدى عام تقريباً رأينا سلسلة من الهجمات البرية للنظام تدعمها الغارات الجوية الروسية”، وتابع: إن “القتال يتقدم الآن إلى المناطق التي تضم تجمعات سكانية عالية الكثافة، ويهدد بخنق شريان الحياة الإنساني، في تجاهل ممنهج للقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين”.
وأضاف غوتيريش، أن نحو 900 ألف شخص غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال نزحوا من مناطق الشمال السوري بسبب الهجمات البرية والجوية في ظل أكثر الظروف مأساوية وقُتل منهم المئات.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، عن إطلاق نداء إنساني عاجل للمانحين الدوليين بقيمة 500 مليون دولار، لتغطية “احتياجات نحو مليونين و800 ألف شخص شمال غربي سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة”.
وكان غوتيريش، قد أطلق مناشدة الثلاثاء الماضي طالب فيها الأطراف بوقف فوري لإطلاق النار في إدلب، مؤكداً أنه لاحل عسكري ويبقى الحل الوحيد الممكن سياسياً.
وحذر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، الجمعة، من أن استمرار هجوم قوات النظام في شمال غربي سوريا وزحفها إلى المخيمات التي لجأ إليها النازحون والمواقع المجاورة لها سيؤدي إلى “حمام دم”، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار لمنع مزيد من المعاناة.
وفي وقتٍ سابق الجمعة، قالت الرئاسة التركية، في بيان، إن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، أكدا في اتصال هاتفي، التزامهما بكافة الاتفاقيات المبرمة حول إدلب، ولم يذكر البيان أي اتفاق جديد بين البلدين حول إدلب.
ويتعرض شمال غربي سوريا لحملة عسكرية عنيفة للنظام وميليشياته بدعمٍ جوي روسي، حيث يحاول النظام توسيع سيطرته على المنطقة، وتترافق الحملة العسكرية مع قصف مكثف يستهدف المباني السكنية والبنى التحتية بهدف إخراجها عن الخدمة وإجبار المدنيين على النزوح.