الطيران الروسي يواصل غاراته على إدلب والجيش التركي يعزز مواقعه
واصل الطيران الحربي الروسي، اليوم الجمعة، غاراته الجوية على محافظة إدلب، فيما أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة في ريف المحافظة الجنوبي، ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار دخول التعزيزات العسكرية التركية إلى شمال غربي سوريا.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن غارات جوية روسية استهدفت بلدتي سرمين وقميناس بريف إدلب الشرقي، وبلدة كفرنبل ومنطقة جبل الأربعين بالريف الجنوبي دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
وأضاف مراسلنا، أن كافة محاور الاشتباك بريف إدلب تشهد هدوءاً حذراً، منذ الليلة الماضية حتى ساعة كتابة هذا الخبر، ويأتي ذلك بعد الهجوم المباغت لفصائل المعارضة على مواقع قوات النظام يوم أمس في بلدة النيرب، بإسناد من المدفعية التركية.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، اليوم، مقتل وجرح عدد من قوات النظام، بينهم ضباط، إثر استهداف غرفة عمليات لهم على محور كفروما في ريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية الثقيلة.
وكانت وزارة الدفاع التركية كشفت في بيان، الخميس، مقتل أكثر من 50 عنصراً لقوات النظام وتدمير 5 دبابات وناقلتي جنود وعربة بيك آب مزودة بسلاح رشاش، خلال المعارك التي جرت بين فصائل المعارضة وقوات النظام على جبهة النيرب.
وقال مراسلنا، إن الجيش التركي أنشأ، الجمعة، نقطة عسكرية جديدة على أطراف قرية المسطومة، والتي سبق أن أنشأ الجيش التركي تجمعاً له في معسكر الطلائع في القرية ذاتها.
وأنشأ الجيش التركي، أكثر 20 نقطة عسكرية جديدة في ريفي إدلب وحلب خلال أقل من شهر، بالتزامن مع تعرض أرياف المحافظتين لهجمة عسكرية من النظام وروسيا.
ويستمر الجيش التركي بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى شمال غربي سوريا، ولاسيما بعدل مقتل 15 من عناصر نقاط المراقبة التركية، بنيران النظام هذا الشهر.
ودخل الليلة الماضية رتل عسكري تركي يضم عشرات الآليات الثقيلة ودبابات ومدرعات وناقلات جند من معبر كفرلوسين شمالي إدلب باتجاه النقاط التركية في ريفي إدلب وحلب.
وكان الرئيس التركي أكد الأربعاء الماضي، أنّ العملية العسكرية في إدلب “مسألةُ وقت”، مشيراً إلى أنَّ أنقرة وجهت تحذيرات نهائيةً للنظام بهذا الشأن وشدد على أنّ بلاده عازمة على جعل إدلب منطقةً آمنة حتى مع استمرار المحادثات مع روسيا.
وصعدت قوات النظام منذ منتصف كانون الثاني الماضي هجومها العسكري على ريفي إدلب وحلب واستكملت الأسبوع الماضي سيطرتها على طريق دمشق ـ حلب الدولي بدعم جوي روسي، وأدى التصعيد لنزوح نحو 900 ألف مدني منذ كانون الأول الماضي، في أكبر موجة نزوح تشهدها سوريا منذ عام 2011، بحسب الأمم المتحدة.
ونفى مركز حميميم، اليوم الجمعة، نزوح “مئات آلاف” المدنيين من محافظة إدلب نحو الحدود السورية التركية بسبب العمليات العسكرية لقوات النظام، داعياً في الوقت نفسه تركيا لتأمين خروج المدنيين من مدينة إدلب شمال غربي سوريا.
وطالب قادة الاتحاد الأوروبي، خلال قمة في بروكسل، اليوم الجمعة، بوقف الهجوم العسكري الذي يشنه نظام الأسد وحلفاؤه شمال غربي سوريا، مؤكدين بأنه غير مقبول وتسبب بمعاناة إنسانية هائلة.
إدلب ـ راديو الكل