محللون: هجوم فصائل المعارضة بدعم تركي “حوار بالسلاح”
مع بدء الحديث عن ملامح تجاوز ساعات من عض الأصابع ، بين الجانبين التركي والروسي بعد فشل محادثاتهما في موسكو بشأن ادلب ، بدأت فصائل المعارضة والقوات التركية هجوما شرقي ادلب ، بهدف السيطرة على بلدة النيرب والواقعة على طريق حلب اللاذقية الدولي ، وهو الهجوم الذي جاء بعد تميد مدفعي وصاروخي تركي استهدف مواقع قوات النظام .
الهجوم البري ، اليوم وإن بدا معزولا عن العملية العسكرية التركية البرية التي لوحت انقرة بتنفيذها بهدف طرد قوات النظام إلى خلف نقاط المراقبة بحلول نهاية الشهر الحالي ، إلا أنه بنظر مراقبين يعكس جدية تركيا في تنفيذ تهديداتها ، ويبعث برسالة إلى الروس والنظام بأن العملية العسكرية الكبرى قد اقتربت .
وبنظر محللين فإن الهجوم البري في النيرب ، هو امتداد ميداني للاتصالات والمباحثات بين تركيا وروسيا ، والتي وان شهدت اليوم مقاربة مختلفة عن الفشل الذي حملته ثلاث جولات تفاوضية بين الجانبين خلال اسبوعين ، إلا أن نتائجها لا تزال مرتبطة باسبوع تفاوضي على الأقل ، يمتد حتى نهاية الشهر الحالي ، الموعد النهائي لسحب النظام قواته ، قبل أن تتولى انقرة القيام بهذه المهمة عسكريا .
ورأى المحلل العسكري والاستراتيجي طارق حاج بكري ان العملية العسكرية هي حوار سياسي بالسلاح
وقال المحلل السياسي العقيد أحمد حمادة ان العمل العسكري اليوم سيكون محدودا وهدفه توجيه رسالة تؤكد جدية الموقف التركي
ورأى الناشط السياسي الدكتور غزوان عدي أنه في موازين القوى هناك تخوف من التطورات الميدانية أن النظام وروسيا يسعون للسيطرة على جميع مناطق البلاد
وفي الأفق السياسي المرافق لهذه التطورات تحدثت موسكو عن قمة لضامني أستانة ستعقد في طهران ، قالت أنها لم يتحدد موعدها بعد ، في حين كانت تحدثت في وقت سابق بأنها ستعقد مطلع الشهر الحالي ، أي بعد المهلة التي حددتها تركيا ، مايعني ضغطا على انقرة من خلال الخلل بالتوازن بالنسبة للضامنين ، وثانيا بتأجيل أنقرة العملية العسكرية أو ثنيها عن تنفيذها ، ماحدا بتركيا إلى التركيز على لقاء ثنائي بين الرئيسين اردوغان وبوتين.
راديو الكل ـ تقرير