تفاقم معاناة النازحين من بلدة كرناز مع تكرار النزوح وغياب الدعم
ألقى غياب الدعم وتكرار النزوح بظلاله على نازحين من بلدة كرناز بريف حماة، وفاقم معاناتهم، وسط مناشدات من العائلات التي فقدت معيلها لمساعدتهم وخاصة في ظل فصل الشتاء وتردي الأوضاع المعيشية.
ويؤكد نازحون من كرناز يقيمون في مخيمات شمالي إدلب، التقاهم راديو الكل، عدم تلقيهم أي دعم أو مساعدات إنسانية منذ سنوات، بالرغم من ارتفاع الأسعار وعدم توفر فرص العمل.
ويقول خالد، وهو نازح يقيم بمخيمات أطمة، إنه منذ خمس سنوات لم يحصل على أية مساعدة، مؤكداً أن عمل المنظمات الإنسانية يقتصر على تسجيل البيانات والوعود.
ويضيف خالد، أن انخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية في ظل تدني مستوى الدخل، يجعل أغلب العائلات بحاجة للمساعدة حتى في حال وجود معيل لها.
بدورها تبين أم علي، وهي المعيلة الوحيدة لأسرتها بعد مقتل زوجها بقصف للنظام عام 2012، عدم تلقيها أي مساعدات أو راتب، مضيفة أنها غير قادرة على تأمين احتياجات أسرتها وخاصة التدفئة في ظل موجة البرد الشديد التي تمر بها المنطقة ومصاريف النزوح المتكرر.
وللتخفيف من معاناة نازحي بلدة كرناز، شكل الأهالي مكتب خاص لتأمين بعض الدعم للعائلات التي فقدت معيلها والتي يبلغ عددها 350 عائلة من إجمالي نازحي البلدة.
ويقول رياض الأحمد، رئيس مكتب دعم العائلات التي فقدت معيلها، لراديو الكل، إن احتياجات العائلات ازدادت في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، مناشداً المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم وأهمها الإيواء وتقديم الخبز بشكل يومي، إضافة لمبالغ نقدية تساعدهم على تأمين متطلباتهم الضرورية .
وسيطرت قوات النظام عام 2013، على بلدة كرناز شمال غربي حماة، ما أدى إلى تهجير سكانها إلى مناطق الشمال السوري المحرر، وزاد في معاناة نازحي البلدة تكرار نزوحهم على مدار السنوات الماضية، جراء استمرار حملات قوات النظام وتقدمها في ريف إدلب الجنوبي.
إدلب ـ راديو الكل
تقرير: أحمد محمد – قراءة: ديمه الساعي