النظام على وشك السيطرة الكاملة على “M5”.. والجيش التركي ينشئ نقطة جديدة غربي حلب
واصلت قوات النظام تقدمها في ريف حلب الغربي، وباتت قريبة من إكمال السيطرة على طريق “حلب – دمشق” الدولي، في حين ما تزال الاشتباكات تتجدد في جنوبي إدلب، بين الفصائل وقوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية.
وقالت مراسلة راديو الكل في حلب، إن الاشتباكات ما زالت تدور على محور جبهة الراشدين التي سيطر النظام على عدة كتل وأبنية فيها، وعلى محور الراشدين الرابعة والصحفيين وبلدة خان العسل.
وفي حال تمكن النظام من السيطرة على ضاحية الراشدين وخان العسل، يكون قد أكمل سيطرته على كامل طريق “حلب – دمشق” الدولي المعروف بــ M5، لأول مرة منذ عام 2012.
من جهتها، ذكرت إذاعة “شام إف إم” الموالية للنظام، إن قوات النظام “أنهت عملية تأمين شرق الطريق الدولي “حلب – دمشق” بعد سيطرتها على قرى أبو شيلم ووادي الشوحة ووادي الكبير إلى جانب صوامع خان طومان جنوب غربي حلب”.
ومنذ منتصف الشهر الماضي، صعدت قوات النظام بدعم جوي روسي من عملياتها العسكرية على ريفي حلب وإدلب، بهدف السيطرة على الطريق (حلب – دمشق)، حيث سيطرت في وقتٍ سابق على جزء الطريق المار بمحافظة إدلب والممتد من جنوبي مدينة خان شيخون إلى شمالي مدينة سراقب.
في سياق آخر، أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة له على الطريق الواصل بين منطقتي الجينة والأتارب بريف حلب الغربي، لتكون النقطة الثانية في ذات المنطقة بعد إنشائه الاثنين الماضي، نقطة أولى بمحيط الفوج 46 قرب مدينة الاتارب.
وذكرت وكالة الأناضول، أن الجيش التركي عزز نقاط المراقبة التابعة له، في إدلب، بعناصر من قوات المهام الخاصة “الكوماندوز”، وأضافت أن التعزيز تضمن أيضاً، عربات عسكرية خاصة بالتشويش، فضلاً عن سيارات إسعاف عسكرية مدرعة.
إلى إدلب، حيث أفاد مراسل راديو الكل فيها، أن اشتباكات عنيفة دارت ليلاً بين فصائل المعارضة وقوات النظام التي حاولت التقدم على قرية كدورة جنوبي المحافظة، دون أي تغير في خريطة السيطرة في عموم المحافظة.
وأضاف مراسلنا، أن فصائل المعارضة تستمر في رفع جاهزيتها، التي تتزامن مع دفع تركيا بمزيد من التعزيزات إلى نقاط المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب.
وأمس الثلاثاء، ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستكشف الأربعاء، عن الخطوات التي ستتخذها حيال تطورات الأوضاع في إدلب، بعد الأحداث الأخيرة في المحافظة والتي أدت إلى مقتل 13 من جنوده بقصف نظام الأسد.
وبالتزامن مع ذلك، طال قصف جوي ومدفعي للنظام وروسيا مناطق سرمين وكفر سجنة ومعارة النعسان وأطراف مدينة إدلب، دون خسائر بشرية، بعد ساعات من مقتل 13 مدنياً بقصف الطيران الحربي لمدينة إدلب.
وأمام هذا التصعيد العسكري في إدلب وحلب تستمر حركة نزوح المدنيين هرباً من القصف والتوجه إلى المناطق الأكثر أمناً على الحدود التركية شمالي إدلب.
الشمال السوري – راديو الكل